إن التفوق في اتخاذ القرارات يكمن في تجاوز هذا الثنائية المغلوطة بين العقل والعاطفة.

إن الجمع بينهما هو خطأ شائع؛ فالذكاء يفتقر للمعنى بدون إحساس, والعاطفة تهرب بلا توجيه عقلي سديد.

الحل يكمن في البحث عن تفاعلٍ متناغمٍ بينهما وليس تنازلاً لأحدهما عن الآخر.

الأمر أشبه بتكوين صورة كاملة تجمع ظلال وأضواء، كل منها مكمل للأخرى وليسا بديل لها.

إن رؤية العالم بعيون القلب وحدها قد تجعلنا نسقط في أحضان أحلام وردية مضيئة جداً, أما استخدام العقل وحده فسيحول حياتنا إلى جدول حسابات جافة وقاسية.

الإسلام يدعونا لاستحضار روحانيتنا أثناء التأمل العقلاني, حيث يقول الله عز وجل "وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"، مؤكداً بذلك أهمية عدم رفض الاحتمالات بناءً على انطباعات أولية عاطفية فقط.

وبالمثل، يجب ألّا نحجر أفكارنا داخل حدود العملياتية العقليّة الضيقة وننسى الرسالة الروحية للحياة.

ولهذا السبب، دعونا نعترف بأن الطريق الأنسب لحسن الحكم هو طريق الموازنة بين الرحمة والحكمة، بين الشغف والقناعة، وبالتالي خلق صوراً كاملة تعكس تعقيد الحياة بكل جوانبها.


#مفتاح #ppمن #العواطف #اللازم #البناء

11 Mga komento