**التواجد الإلكتروني مقابل الإنسانية: هل نغفل روح التعلم داخل الجدران القديمة؟

إن ادعائي الأولي هو أنه غالباً ما نخدع أنفسنا عندما نفتخر بالتقدم الرقمي ونعتبره الحل الأمثل لجميع مشاكل التعليم.

فنحن نقوم بنقل الصراع من غرفة صفوية مكتظة بصوت الأصوات البشرية إلى غرفة رقمية هادئة مليئة بأصوات الواي فاي.

ولكن أليس جوهر التعليم يكمن في التفاعل الإنساني، في الشعور بالألفة التي تبعثها الأحضان بعد امتحانات صعبة، وفي صوت الضحكات المشتركة خلال فترة الغداء؟

قد توفر لنا التقنية إمكانية الوصول الشاملة، ولكنها - وعلى الرغم مما يبدو عليه الأمر - تخلق حاجزاً بين المعلم والمتعلم.

إنها تحجم العمق الاجتماعي والعاطفي للتعلم.

إننا نتحدث كثيراً عن "تعليم المستقبل"، لكن ربما يكون الوقت مناسب الآن لإعادة النظر نحو "إنسانية" التعليم.

هل نحن حقاً نستطيع التفاضل بشكل فعال فيما بين مهارات حل المشكلات والذكاء العاطفي والحساسية الثقافية إلّا ضمن بيئات بشرية نابضة بالحياة؟

أم أنّ العالم الرقمي سيظل دائماً مجرد مرآة عاكسة لما نسعى إليه، وليس المكان المناسب لرؤية صورته الحقيقية؟

دعونا ندخل في نقاش مفتوح حول كيفية إعادة تعريف دور التعليم التقليدي في عصر رقمي متنامٍ بسرعة.

#يفتح #للأفكار #المنشور #الثورة

9 التعليقات