رحلة "حمولة": كيف تغلب صديقان سعوديان على تحديات قطاع النقل المحلي

تحكي قصتنا عن اثنين من الأصدقاء السعوديين - عاصم وزياد - اللذين اجتمعتا رؤيتهما حول فكرة تغيير وجه النقل في المملكة.

رغم عدم نجاح أولى محاولاتهما في إنشاء مصنع بلاستيكي بسبب نقص الخبرة، لكنهما صمدا أمام العقبات واستمرا في البحث عن فرص جديدة.

من خلال عمل عاصم في قطاع النقل، جمع خبرة قيمة وكان شاهداً مباشراً على الفوضى وعدم التنظيم في هذا القطاع.

وفِي عام ٢٠١٤ أثناء مشاهدة مباراة كاس العالم، لاحظ زياد وهو خبير اقتصاد وحكومات مشكلة الناقلين: كانت شاحناتهم تنطلق كاملةً ولكنها تعود فارغة جزئيًا.

هنا ظهرت الفكرة الأساسية لتحقيق نقلة نوعية – الاستفادة القصوى من الطاقة التشغيلية للشاحنات عبر نظام موحد للتواصل الإلكتروني بين المستوردات والموردين والشركات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدًا.

قام الزوجان بدراسة سوق النقل واكتشاف أن حوالي %40 من الرحلات تتم بدون استخدام سعات الشحن الكاملة للمركبات؛ وذلك نتيجة لغياب الأدوات الرقمية المناسبة لتسهيل عمليات التحميل والتوزيع بطريقة فعالة وسلسة.

وهذا هو المكان الذي رأيت فيه الفرصة المثلى للتحويل الكبير نحو تأميم عملية نقل البضائع داخليا داخل البلاد بشكل أكثر ذكاءاً وفائدة لكل طرف مشارك.

وشكلت تلك اللحظة نقطة الانطلاق العملاقة لبدء تصميم برنامج "حموله"، الهدف منه تعزيز الربحية وتعقيد الشبكات التجارية الملونة بتقديم خدمات مبتكرة تضمن إدارة الأمثل للأعمال التجارية ذات العلاقات المباشرة مع قطاع الشحن والنقل العام.

ومن دون شك فإن تجربة هؤلاء الرواد تؤكد مرة أخرى قدرة الأفكار الواعدة عندما يقترن العمل الجاد بإلمام جيّد بسوق ومعرفته جيدا بأبعاد المشروع المقترحة .

7 注释