رحلتي نحو التقوى والتوبة

بدأت قصة توبتي بفراغ نفسي عميق وفزع دائم أثناء الصوم في شهر رمضان.

رغم محافظتي الظاهرية على أداء الصلوات اليومية، إلا أن قلبي كان ميتاً، ولم تكن تلك العبادات تُشعرني بالسعادة الحقيقية.

كنت أقضي وقتي في أمور حرام مثل تبادل الصور الشخصية والحوارات السطحية مع الشباب، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام الغير مناسبة والاستماع للموسيقى.

في إحدى الليالي المباركة، انكشف أمامي جوهر الخطيئة وعذاب الضمير، حيث شعرت بأنني في قبضة الموت بينما لا أزال حيّا جسديًا.

أدركت حينها فداحة ابتعادي عن طريق الحق والدين، وانقطاعي عن القرآن الكريم وتعاليم الإسلام النقية.

سرعان ما نبذت كل مالزم الدنيا الزائلة وشرعت في الطريق المستقيم بإذن الله.

وفي ذات السياق، تقدم لنا درس قيم عبر حياة الصحابي الجليل عمر بن عبد العزيز وابنه المقرب المقابل -ابن الخليفة الأموي الشهير هشام بن عبد الملك-.

فقد ورث الأول ثلاثة عشر طفلاً بمبلغ زهيد بلغ ثمانية عشر دينار فقط، بينما خلف الثاني عشرة مولود بخطة كبيرة تتجاوز مليون دينار لكل فرد منهم.

ومع ذلك، لم يكن نجاح الآباء مرتبطاً بكسب الثروات المادية قدر ارتباطه بتنشئة وتعليم الأجيال المقبلة بحفظ حقوق الدين والقيم الأخلاقية الحميدة.

كما يجب التنبيه هنا أيضًا لما يحدث حالياً حول قضية تايوان وما تشهده العلاقات الدولية المتوترة بالفعل نتيجة العديد من القرارات الاستراتيجية الأخيرة واتخاذ إجراءات تحرك المجتمع الدولي باتجاه سيناريوهات مرعبة للحروب العالمية الجديدة والتي يمكن لها أن تهدد مجريات التاريخ المعاصر بشكل جذري وغير مسبوق.

إن اختيار المواقف السياسية الحالية لدولة واحدة يحدد وجهتنا جميعًا نحو السلام العالمي والعكس

6 التعليقات