التناقضات الإيرانية في مواجهة الصراع الإسرائيلي والفلسطيني

منذ عقود، تزاوجت السياسة الإيرانية بين تقديم الدعم غير المباشر للفلسطينيين ضد إسرائيل وبين تجنب المواجهة المباشرة خوفاً من رد فعل دولي يقود لتحقيق هدفها الأساسي وهو إسقاط النظام الإسرائيلي بحسب تصريحات قادتها.

ومع اشتعال النيران مجددًا بغزة، برزت تكهنات حول دور إيران الفعلي.

بعد أسابيع من الهجمات العنيفة, ظهر خامنئي ببيانات متعارضة؛ فقد نسب الرد العسكري لحركة حماس وحدها بينما هدّد بأن أي عدوان إسرائيلي سيواجه برد مباشر عبر وكلائه.

وقد تفاقمت حالة الترقب وعدم الوضوح حين طلب مسؤولون إيرانيون التفاوض نيابةً عن تل أبيب بدون اعتراف رسمي بدخول البلاد طرفًا.

هذا يبدو محاولة لجني مكاسب ذات رؤية قصيرة المدى: استخدام قوة النفوذ لإظهار القوة العالمية واستغلال زخم الغضب العربي والإسلامي الحالي.

ولكن هل سيكون لهذه الخطة القدرة على تحقيق مصالح طويلة المدى؟

إن إدارة الملف الحساس للغاية بمزيج من العدائية والدبلوماسية يعد تحديا مستحيلاً ربما يدفع ثمن

#طهران

11 Kommentarer