الثورة الرقمية أثناء الأزمات: فرص غير متوقعة للتجارة الإلكترونية

بينما تكافح العديد من البلدان صحياً واقتصادياً بسبب جائحة كورونا، إلا أن قطاع التجارة الإلكترونية قد شهد نمواً مفاجئاً وانتشاراً عالمياً.

إليك بعض النقاط الرئيسية:

* الدروس من الماضي: خسائر الحرب العالمية الثانية والتي بلغت ٤ تريليونات دولار في ست سنوات فقط، تقل أمام الخسائر الاقتصادية لجائحة كورونا.

ومع ذلك، ازدهرت صناعة الإنترنت والتجارة الالكترونية منذ تلك الفترة، مما جعلها اليوم أحد الأعمدة الرئيسية لدعم الاقتصاد العالمي.

* استعداد الصين: عندما عادت المصانع الصينية للإنتاج في منتصف فبراير، كانت الاستجابة هي زيادة كبيرة في تصنيع منتجات الصحة والعناية الشخصية.

أدى الطلب الكبير من المستشفيات والسكان المدنيين إلى شحنات هائلة عبر المنصات الصينية مثل علي بابا وجدي.

com، بالإضافة إلى توافر خدمات الطبيب الافتراضي لمساعدة العملاء.

* العالم العربي والإسلامي: إن دخول عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك للاستثمار بقيمة سبعة مليارات دولار في شركة الاتصالات الهندية Jio Platforms يعكس إيمان مارك زوكربيرغ بمستقبل التجارة الإلكترونية.

هذا التحالف يستهدف منافسة الشركات القائمة بالفعل -مثل امازون وفليب كار- في سوق هندية نابضة بالحياة وحجم سكان ضخم فيها.

* التحديات اليابانية: رغم كون اليابان رائدة تكنولوجيًا، فقد كشف الوباء عن نقاط ضعف لوجستية واجهتها طوكيو فيما يتعلق بتوزيع البضائع داخل المدن والبلدات الصغيرة.

وقد نتجت مشاكل أخرى متعلقة بالنفاذ السلبي للعناصر الهامة كالكمامات والمعقمات، فضلاً عن ظاهرة غريبة تتمثل بزيادة شعبية المشروبات الكحولية نتيجة الضغط النفسي الناجم عن الجائحة وبالتالي رفع اسعار المواد الغذائية الأخرى.

هذه الأمثلة تُظهر المرونة والاستجابات الذكية لأنظمة مختلفة تجاه تحديات القرن الواحد والعشرين الجديدة.

إنها تؤكد على أهمية التحول نحو نماذج الأعمال الحديثة المعتمدة على التقنية الحديثة وعلى قدرة الشعوب ذات المهارات العالية والثاقبة لاستخدام هذه الفرص لتحسين حياتهم وتحقيق المكسب الشخصي.

11 نظرات