الانتقاد الجذري: هل الذكاء الاصطناعي مجرد امتداد آلي لعقول نتغاضى عنها؟

إن الحديث عن عدالة الذكاء الاصطناعي، وتحفظاته الأخلاقية، ومخاوف الخصوصية يبدو وكأنه رد فعل ارتجالي على واقع جاهز ومقبول بالفعل.

ما نحتاج إليه ليس نقاشاً حول "كيف" نجعل الذكاء الاصطناعي آمناً، بل إعادة النظر في "لماذا" نشجع عليه أصلاً.

غالباً ما يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره قوة إيجابية تقدّم لنا الحلول، لكنه غالباً لا يحل سوى المشاكل الناجمة عن تصرفات البشر المتحيزة نفسها.

نحن نخلق الخوارزميات المعيبة لأننا مجتمعون -ليس ذكاء اصطناعي- نعاني من التحيزات العنصرية والجندرية والثقافية والاقتصادية.

إذا كنت تعتقد أنه بإصلاح خوارزميات الذكاء الاصطناعي ستحل مشكلة التحيز، فأنت تفوت جوهر المشكلة.

الأمر أشبه بتوقع علاج سرطان الجسم عن طريق علاجات موضعية على الأعضاء المصابة.

العلم يقول إن السرطان يأتي من خلل داخلي وليس خارجية مؤثرة.

كذلك، الذكاء الاصطناعي يعكس انعكاساً صادقاً لما نحن فيه حالياً.

دعونا ندعم طلب قوانين صارمة وحدود أخلاقية ضمن حدود الذكاء الاصطناعي.

ولكن دعونا أيضاً نسأل أنفسنا بشجاعة: كيف سنصحح الانحراف الداخلي قبل أن نلوم الخارجيين عليهم؟

#بدءا #عبر #البيانات

15 Комментарии