الانتقاد الشديد لـ "العلاج النفسي الآلي": هل يُبرّر الثمن؟

"الاعتماد الكلي على الروبوتات للأمراض النفسية هو خطوة خاطئة نحو تصغير الإنسانية.

إنها تنتهك جوهر علاقتنا الإنسانية العميقة.

"

هذا النهج المتقدم الذي يحاول دمجه الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية النفسية ينتهك أساساً أساسياً في العلاج النفسي؛ الثقة الإنسانية المُتعارف عليها بين المريض والمعالج.

قد يوفر النظام الآلي السرعة والكفاءة، لكنه يغفل الجانب الأكثر أهمية -الفهم العاطفي والانساني– والذي يعد جزءاً أساسياً من عملية الشفاء.

إن استخدام الأدوات البرمجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لا يعترف بتنوع التجارب الإنسانية وتعقيداتها.

إنه يقيس ويحلل دون القدرة على التواصل بشكل كامل وفهم العمق العاطفي لمشاكل الناس.

هذا النوع من الحلول المحض رياضي قد يؤدي إلى تجاهل الأفراد لما هم فيه حقاً بحاجة إليه: الاستماع الفعال والتوجيه الشخصي.

بالنظر لأسباب مثل الخصوصية والدعم المتواصل، يجب ألّا نغفل الجانب الآخر من الصورة: كيف ستتأثر الوظائف البشرية نتيجة لذلك؟

بالتأكيد، الأنظمة الآلية قادرة على العمل بلا توقف، لكن هل سيكون لها التأثير نفسه على الحالة النفسية للمريض؟

الأمر يدعو للتساؤل حول مدى جدارة مقياس الربح والخسارة الاقتصاديين بدلاً من البحث عن حلول ذات تأثير نفسي إيجابي.

وفي نهاية المطاف، علينا إعادة التركيز على ما يعنيه كوننا بشر: قابلية الاتصال والإنسانية والقدرة على مواجهة الخوف والمخاطر معاً.

الذكاء الاصطناعي رائع في كثيرٍ من الأمور، ولكنه ليس البديل المناسب لعلاقة العيون بعيون التي تُنمي روح الحياة مرة أخرى.

#وتفسير #ونظم

6 نظرات