المنشور:

إن الحديث عن الذكاء الاصطناعي وكيف أنه يدفع سوق العمل نحو طفرة إيجابية سريعة الزوال هو غافل طويل النظر.

بدلاً من رؤية الذكاء الاصطناعي كمخلِّصٍ يُحدث ثورة ويخلق فرصاً جديدة فقط، دعونا نواجه الواقع: الذكاء الاصطناعي يعزز الطبقة الرأسمالية ويتغذى على عدم المساواة.

نعم، يمكن أن يزيد من الكفاءة والربحية القصيرة المدى للشركات، لكنه في الوقت نفسه يقوض الأمن الوظيفي والاستقرار الاجتماعي على المدى الطويل.

إن خلق "وظائف جديدة" يعتمد بشكل أساسي على تدمير الوظائف القديمة، مما يترك عدداً متزايداً من الأشخاص بلا مهارات مناسبة لعصر ما بعد الأتمتة.

هذا ليس مجرد سيناريو ممكن - إنه يحدث بالفعل أمام أعيننا.

أولئك الذين يستطيعون تحمل تكلفة تدريب وتعليم الذات هم الوحيدون الذين سيستفيدون حقاً من عصر الذكاء الاصطناعي.

أما الآخرين؟

هم مرشحون للتسريح من العمل أو الوقوع في دوامة البطالة المؤقتة.

حتى عندما نتحدث عن "المهن الجديدة"، علينا الاعتراف بأن الكثير منها ستكون محصورة داخل نطاق أصحاب رؤوس الأموال الضخمة.

هل نحن جاهزون للمجتمع حيث يعمل عدد أقل فأقل من الناس لساعات طويلة تحت رعاية ذكاء اصطناعي خالي من الرحمة؟

هل سنكون قادرين على مواجهة الجوانب الأخلاقية والقانونية المعقدة لهذا النظام الجديد؟

قبل أن نعبر نهر الذكاء الاصطناعي، يجب علينا التأكد من بناء جسور التعليم والثروة العادلة لمقابلة الموجة القادمة.

دعونا ندفع حدود الحوار ونناقش كيف يمكننا إعادة صياغة علاقتنا مع الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر عدلاً واستدامة.


#الوظائف #لضمان

8 التعليقات