من القبر إلى الحرب: قصة الشاي والصراع العالمي للموارد النادرة

بدأت قصتنا من الصين القديمة، عندما أسقط ورقة شجرة في كوب ماء مغلي للإمبراطور شينونغ، مُولدًا بذلك مشروب الشاي الأسطوري.

لكن هذا المشروب لم يكن مجرد حدث ثقافي وروحي؛ فقد أصبح رمزاً للتأثير العالمي للصين حتى يومنا هذا.

اليوم، تحولت المسرحية العالمية إلى مشهد مختلف تماماً.

حيث تقوم الشركات الكبرى لنقل إنتاجاتها التكنولوجية المتقدمة إلى الصين بسبب اعتمادها الكبير على المعادن النادرة التي تستخرج فيها بنسبة كبيرة جداً (بين ٩٥٪؜ و ٧۹٪).

وهذا الأمر يخلق حالة احتكار صيني ينتج عنها سيطرة اقتصادية صناعية واسعة.

مع انتشار جائحة كوفيد ١٩، بدأت الدول الكبرى ترى الضوء الأحمر وتحاول إعادة التفكير في سياساتها التجارية والاستثمارية الخارجية.

فالاستقلال بالموارد ضرورة ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى لمنع الاعتماد على مورد خارجي واحد يمكن أن يؤدي لتحولات كارثية كما رأينا أثناء التحول الأخير للأحداث الدولية.

هذه الحقائق تثبت بأن مسارات التاريخ القديم والمعاصر تربط بين الأدوات الصغيرة والثورات الكبيرة.

بداية بشراب بسيط ظهر من الصدفة, مروراً بحتميات التجارة الحديثة وانتهاء بالحروب المحتملة القادمة بحثاً عن الهيمنة والموارد.

#وربما #كوروناp

11 التعليقات