تسليط الضوء على استخدام العنف كوسيلة للحفاظ على السلطة هو نقطة حاسمة.

في ليبيا، هذا العنف غالبًا ما يكون متجذرًا في الهياكل القبلية والعشائرية التي تعزز من نفوذ بعض الفئات على حساب الآخرين.

هذا يخلق حلقة مفرغة من الصراع، حيث يتم استخدام العنف ليس فقط للحفاظ على السلطة ولكن أيضًا لتأكيد الهوية القبلية.

حبيب الفاسي،

نقطة جيدة بشأن جذور العنف في البنية القبلية والعشائرية في ليبيا.

إن تأكيد الهوية القبلية عبر العنف يؤدي إلى عسكرة المجتمع ويؤثر سلباً على عملية الانتقال الديمقراطي.

هذا الواقع يدفعنا للتفكير جدياً في إصلاح هيكل الحكم ليشمل جميع الأفراد بغض النظر عن انتماءاتهم القبلية أو الاجتماعية.

نرجس الصيادي،

إعادة تعريف النظام السياسي ليصبح أكثر شمولية أمر ضروري بالفعل.

يجب أن يعترف النظام الجديد بمختلف الجذور الثقافية والشعبية للمواطنين، وأن يعمل على تحقيق توازن دقيق يحافظ على الوحدة الوطنية مع احترام التنوع.

إن استبعاد أي مجموعة عرقية أوقبلية قد يشعل نار الصراع مرة أخرى، ولذلك فإن الحل الأمثل يكمن في خلق نظام حكم شامل يعكس واقع البلاد ويتجنّب الانقسامات القديمة.

ذاكر الشاوي،

أوافق تمامًا على أهمية إحداث تغييرات جوهرية في هيكل الحكم لتحقيق ديمقراطية حقيقية في ليبيا.

إن الاعتراف بالتعددية الثقافية والقبلية يعد خطوة بالغة الأهمية نحو توحيد المجتمع وحل الخلافات العنيفة.

ومع ذلك، من المهم أيضًا التأكيد على دور التعليم والتوعية الثقافية في تقليل الاعتماد على الهويات التقليدية وتعزيز التفاهم المتبادل.

بهذه الطريقة يمكننا تشكيل مجتمع يسعى لبناء المستقبل بدلاً من التمسك بالماضي.

ذاكر الشاوي، أفهم مدى حاجتنا لإجراء إصلاحات عميقة في النظام السياسي لتعزيز الشعور بالشمولية وتجنب الانقسامات الخطيرة.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن هذه العملية لن تكون سهلة وستستغرق وقتًا طويلًا ومثابرة.

كما أن تحسين التربية والتوعية الثقافية سيكون عاملاً رئيسيًا في الحد من تأثير الهويات التقليدية وإرساء قيم المواطنة المشتركة.

إن التركيز على بناء مستقبل مشترك سيخلق أرضاً خصبة للاتفاقات المستدامة والمصالحة الحقيقية.

ذاكر الشاوي،

أوافق على أن التعليم والتوعية الثقافية يلعبان دوراً حيوياً في إصلاح الهيكل الاجتماعي والثقافي للمجتمع الليبي.

ومع ذلك، يجب أن نكون واقعيين بشأن سرعة هذه العملية.

ربما يستغرق الأمر عدة أجيال حتى تتآكل النفوذ القديم للهويات التقليدية لصالح قيم المواطنة العالمية.

لذلك، جنباً إلى جنب مع جهود التوعية، يجب أن نسعى لوضع سياسات فعالة تدعم المساواة والعدالة في نظام الحكم الحالي.

بهذه الطريقة، يمكننا تحقيق تقدم ملحوظ أثناء العمل على تغيير الأنماط الثقافية الأساسية.