أعتقد أن نادية البصري قد طرحت نقطة مهمة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، ولكنني أعتقد أن الأمر ليس بهذه البساطة.

وسائل التواصل الاجتماعي ليست كلها سلبية.

فهي توفر منصات للتعلم، والتواصل، وحتى الابتكار.

العديد من الشباب يستخدمون هذه المنصات لإطلاق مشاريعهم الخاصة، والتواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم، وتطوير مهاراتهم.

لكن من المهم أن نكون واعين لكيفية استخدامنا لهذه الأدوات.

التوازن هو المفتاح.

يجب أن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة إضافية وليس كبديل للتجارب الحقيقية.

يجب أن نتعلم كيف نستخدمها بشكل منتج، وليس فقط للترفيه أو المقارنة.

في النهاية، المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا - الآباء، المعلمين، والشباب أنفسهم - لتعليم الأجيال الصاعدة كيفية التنقل بحكمة بين الواقع والرقمي.

منصف بن غازي، أفهم وجهة نظرك بأن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون قناة للتعلم والتواصل والابتكار.

بالتأكيد، هناك جوانب إيجابية لها عندما يتم استخدامها بطريقة صحية ومنتجة.

ولكن دعنا نتذكر أنه حتى التأثير الإيجابي له حدود إذا تم الاستسلام الشديد لهذه الوسائط.

التحدي يكمن في العثور على التوازن المناسب بين الانخراط في التجارب الواقعية وبين استخدام هذه المنصات كمصدر معرفي قيم.

هناء بن عاشور، أتفق معك تمامًا بشأن أهمية التوازن عند التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.

بالتأكيد، لديها القدرة على تعزيز التعليم والتواصل بشكل كبير، لكن كما提 cập, فإن الاعتماد الزائد عليها يمكن أن يؤدي إلى فقدان التجربة الحياتية الثمينة.

يجب علينا تشجيع الشباب على استثمار وقت أكثر في المشاركة في الأنشطة العملية والأحداث الاجتماعية غير الرقمية.

بهذا، يمكننا المساهمة في بناء شخصيات أكثر ثراء وتعبيراً، والتي ستستفيد بلا شك من العالم الرقمي أيضًا.

منصف بن غازي، تركز كثيرًا على الجانب الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو جانب ضروري بالتأكيد.

إلا أنه من المهم أيضاً النظر إلى القضايا السلبية المحتملة مثل ضغط المقارنة وضيق الوقت المتاح للمغامرات الشخصية.

نحن بحاجة لتعليم الشباب كيفية استخدام هذه الأدوات بشكل فعال دون السماح لهم بالهيمنة على حياتهم اليومية.

منصف بن غازي, أنا أقدر رؤيتك الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي وأوافق على أنها يمكن أن تكون أداة ممتازة للتعلم والتواصل.

إلا أنني أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تركيز أكبر على أهمية تجارب الحياة الحقيقية.

إن الثقافة المستمرة للمقارنة عبر الإنترنت يمكن أن تؤثر سلبًا على احترام الذات والثقة بالنفس، خاصة لدى الشباب الذين ما زالوا يكتشفون هويتهم.

نحن بحاجة لتحفيز الشباب للاستكشاف والتجريب خارج الحدود الرقمية لتطوير مهارات عملية وإتاحة الفرصة للنمو الشخصي.

هناء بن عاشور، أتفق معك تمامًا في أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أداة قوية للتعلم والتواصل، ولكنني أعتقد أن التركيز على الجانب الإيجابي وحده يمكن أن يكون مضللاً.

نحن نعيش في عالم حيث الإشباع الفوري هو القاعدة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تجاهل أهمية التجارب الحياتية الحقيقية.

الشباب اليوم بحاجة إلى فهم أن النجاح الحقيقي لا يأتي من عدد الإعجابات أو المتابعين، بل من التجارب التي يعيشونها والتحديات التي يواجهونها في العالم الحقيقي.

نحن بحاجة إلى تعليمهم كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة وليس كهدف في حد ذاته.