دعونا نواجه الحقائق: الحديث المستمر عن "التوازن" بين الخصوصية والشفافية هو هروب من المسؤولية.

نحن نعيش في زمن حيث تحولت الشفافية إلى عبادة تقديس الذات، وكل من لا يساهم بكل تفاصيل حياته يُتهم بأنه يخفي شيئًا ما.

إن هذا التركيز على الوضوح المطلق لا يعكس الواقع المعقد للعلاقات البشرية ولا يأخذ بالحسبان الحاجة الإنسانية الأساسية للاختلاف والسرية.

إن الخصوصية ليست مجرد امتياز، بل هي حق الإنسان الأساسي الذي يسمح لنا بتكوين هوياتنا بحرية، وإنشاء مساحات آمنة للتعبير عن مشاعرنا الحقيقية وعدم اليقين لدينا.

لذا دعونا نتوقف عن الاعتقاد بأن الشفافية هي المعيار الذهبي الجديد ونعيد صياغة حوارنا حول الخصوصية باعتبارها مصدر قوة وليس ضعفًا.

الأرواح البشرية تستحق الاحترام الكافي لتمكينها من الاختيارات الحرة التي تضمن احترام ذواتها الغامضة وغير المكتملة.

#يتطلب #فالشركات #والقنوات #الاحتيال

11 نظرات