تحولات عالمية: من هيمنة الولايات المتحدة إلى توازن القوى العالمي الجديد

بينما كانت الولايات المتحدة مشغولة بمواجهات الشرق الأوسط بعد أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١، وجدتا كلٌّ من الصين وروسيا فرصتهما لتحقيق مكاسب إقليمية ودولية.

لكن ردَّ واشنطن جاء عبر تعديل استراتيجيتها نحو تعزيز دورها مرة أخرى وتحقيق توازن للقوة العالمية.

غزوُ العراق وإعادة ترتيب المنطقة جلب معه سياسات جديدة مثل عقيدة أوباما التي تدعم فكرة موازنة القوى في الشرق الأوسط.

وفي المقابل، شهد الجانبان التركي والمصري تحديات اقتصادية مختلفة خلال الأعوام الأخيرة.

أظهرت البيانات ارتفاع معدلات البطالة بشكل ملحوظ في تركيا مقارنة بانخفاضها في مصر.

كما تأثر دين البلدين الخارجي حيث زادت النسبة بالنسبة لتركيا بينما انخفضت بالنسبة لمصر رغم بعض التقلبات السياسية والتغيرات الجذرية في سعر صرف عملاتهما مقابل الدولار الأمريكي.

بالإضافة لذلك، أفرز عام ٢٠٢٠ صورة متفاوتة للنمو المتوقع بسبب جائحة كوفيد-19؛ إذ يتوقع التعافي والنمو لدولة واحدة وهي مصر بخلاف بروز حالات الانكماش الأخرى حول العالم بما فيها تركيا ذات النسب الأعلى عالميًا للأداء السلبي للاقتصاد منذ مطلع القرن الحالي.

على جانبٍ آخر، يكشف تجربة شخص عاش تجربة المضاربة بالعملات المشفرة لأربع سنوات أنه واجه العديد من المعضلات كتجاوز أهمية الاستشارات المالية المعتمدة والاستثمار العشوائي المؤدي للسراب والخراب الإداري الشخصي المبنية أساسًا على المغالطات الإعلامية والنفس البشرية المهتمّة بالمكاسب اللحظية دون النظر للتخطيط العلمي المدروس والمقترن بالإحصاء الواقعي لمعرفة مدى جدوى واستدامة تلك التجارة الاستثمارية غير الآمنة وغير المرخصة قانونياً، مما أدى به لاتخاذ القرار النهائي بالتوقف عنها والحصول بالنهاية على دروس وعبر حياتية مفيدة لكل باحث عن الحكمة العملية الأمثل للاستثمار وفق أسسه الأساسية الموضوعة بناء على منهج علمي شمولي شامل لفهمه الكامل لسلوك السوق واحتمالات المخاطر المرتبط بها.

8 commentaires