الثراء الحقيقي يكمن خارج حدود البنك!

بينما تتسابق الأيدي نحو الأمن في زاوية هادئة عبر فتح حساب توفير، يعكس ملياردير مثل راي داليو وجهة نظر غير تقليدية.

وفقًا له، فإن الاحتفاظ بالأموال نقدًا يعد إحدى أكثر القرارات تضررًا مالياً.

فلماذا؟

التحديان اللذان تواجههما الأموال المكتنزة:

1.

التضخم المستتر: مع مرور كل سنة، يؤدي التضخم إلى ارتفاع تكلفة الحياة اليومية بينما تبقى قيمة الدولار ثابتة.

وهذا يعني أنه رغم الحصول على ربح بسيط في شكل فوائد، إلا أنها تكون دائماً أقل بكثير من معدل التضخم السنوي.

مثال: تخيل لو كنت تحتفظ بمبلغ مليون دولار أمريكي لمدة عشر سنوات بسعر فائدة ثابت عند 2%.

سوف تحصد حوالي 20,000 دولار كربح نهائي.

لكن خلال نفس الفترة، ربما ارتفعت أسعار المنتجات التي تحتاج لشرائها بنسبة أعلى بكثير مما حققه مدخراتك.

هذا يعني فقدان جزء كبير من قيمتنا الأولية بسبب التآكل الناجم عن التضخم.

2.

القوة الشرائية الضائعة: عندما نحافظ على المال بعيداً عن الاستثمار والإنتاج، نقضي بذلك على فرص زيادته بفعل قوة السوق الاقتصادية الطبيعية للنمو.

بدلاً من مشاهدة اصولك المالية تعمل لصالحك وتحقيق الربحية اللازمة لتحسين مستوى المعيشة، تستيقظ ذات يوماً لتجد أنّ قدرتك الشرائية قلّصت بشكل ملحوظ دون سبب واضح بخلاف كون معظم مدخراتك موجودة لدى المصارف كمُدخرات ساكنة مغيبة تماماً عن المشهد الاقتصادي العام للدولة.

الأفكار النهائية:

إن النظر للأمام ليس فقط حول جمع المزيد ولكن أيضاً كيف ندير ما لدينا بصورة ذكية واستراتيجية تحقق مصالحنا الشخصية والمالية أيضا.

فالاستثمار الذكي - سواء كان داخل الدولة الواحدة أوحتى بتجاوز الحدود الوطنية – يبقى أفضل وسيلة للاستفادة القصوى من الفرص المتاحة وحماية مستقبلنا ضد مخاطر الظروف البيئية المتغيرة بسرعة كبيرة هذه الأيام.

.

#pp3p #الرشيد #pسوف #الوقتp

6 التعليقات