تأثير الحرب على العلاقات التجارية بين مصر وإسرائيل

شهد التبادل التجاري المصري الإسرائيلي تغييراً ملحوظاً منذ اندلاع الحرب الأخيرة.

فبينما ارتفعت الصادرات المصرية إلى إسرائيل بشكل كبير (زيادة 206%)، فإن الواردات شهدت تذبذباً.

فقد انخفضت الواردات في الأشهر الأولى للحرب بسبب تحديات مرتبطة بالحصول على المدخلات الإسرائيلية نتيجة للأوضاع الأمنية الجديدة، ولكنها عادت للارتفاع لاحقا.

بلغت هذه الزيادات ذروتها في يناير ٢٠٢٤ حيث وصلت الواردات إلى ٢٩٢٫٢ مليون دولار مقارنة بـ ٤٫٩ ملايين دولار في الشهر نفسه من العام السابق له.

السبب الرئيسي لهذه الزيادة يعود لاستيراد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي خاصة من الحقول البحرية مثل "تمار" و"ليفياثان"، والتي تعتبر مصدر رئيسي لإمداد السوق الداخلي المصري بالإضافة إلى تصدير غالبية الكميات كغاز طبيعي مائع (LNG) لأوروبا.

من الجدير بالذكر هنا أنه وفقاً لاتفاقية كويز، يتم منح المنتجات المصرية المستوردة لأمريكا إعفاءً جمركيًا شرط وجود نسب معينة (١٠٫٥٪؜) من المدخلات الإسرائيلية فيها.

ومع ذلك، تشكل القيود الناجمة عن الوضع الحالي عقبات أمام الشركات التي قد تضطر للدفع رسوم جمركية إذا لم تتمكن من تحقيق النسبة المطلوبة.

هذه التحولات تعكس مدى تعقيد وتداخل العوامل الاقتصادية والأمنية حتى في الظروف الأكثر اضطرابا.

#بسبب #تحديدا #مقابل #أكبر

54 التعليقات