سياسة "حافة الهاوية" الجمهورية: خيوط الذهب والاقتصاد العالمي

تتجاذب القوى السياسية الأمريكية حبل السياسة الاقتصادية تحت عنوان "سقف الدين".

هذه المصطلح القانوني، الذي فرضه الكونجرس منذ العام ١٩١٧، يعمل كمحدد للتكاليف المالية التي يمكن للحكومة الاتحادية تحملها دون زيادة الديون الوطنية.

ولكن يبدو المشهد مختلفاً الآن بعد بلوغ مجموع دين طهران الثلاثيني التريليوني دولار أمريكي.

هذا الوضع الحرِج يؤثر ليس فقط داخل الولايات المتحدة ذاتها، بل أيضاً حول العالم بسبب دور الدولار كعملة مرجعية.

إذ إن العجز المتزايد في الموازنة العامة الأمريكية نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة والتزاماتها تجاه السندات يخلق وضعاً خطراً للغاية ربما يصل حد عدم قدرتها على سداد مستحقاتها المالية بشكل كامل.

وهذا سينتج عنه بلا شك اهتزاز مصداقيتها العالمية وخفض مكانة عملتها الرئيسية ("الدولار").

وقد أكدت الوزيرة جانيت ييلن مؤخراً احتمال نفاد الأموال لدى السلطات التنفيذية بحلول الأول من يناير القادم، الأمر الذي يستوجب اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة لإعادة تنظيم تلك السياسات المالية بطريقة تضمن الاستقرار دون التأثير السلبي الكبير على الاقتصاد المحلي والعالمي أيضًا.

إنها لعبة هامش الخطأ فيها ضيق جدًّا!

11 Commenti