لا ينبغي لتدابير الإنسانية أن تهدف فقط إلى "إنقاذ" الأرض، بل نحن الذين نجد مصالحنا في دوام هذا النظام البيئي المعقد.
لكن هل يتساءل أحد عما إذا كانت جهودنا تبشر بالإنقاذ، أم تخدم حصة صغيرة من مجتمعاتنا الواسعة التي تحول دون اتخاذ إجراءات ملموسة؟
فكر في هذا: بينما نقود حملات جماهيرية ونشارك على منصات التواصل الاجتماعي لإثارة ضجة حول "حماية الأرض"، فإن تدفق السفن يستمر في إبحار بلا هم والأنهار تزداد جفافًا.
أين تكون مسؤولياتنا؟
لدينا العلم، لدينا التكنولوجيا، لكن هل نستخدمها لربط قضايانا بتأثيرات عالمية أمسكنا بها على مقاعدنا؟
من السهل التحدث عن "إنقاذ الأرض" كفيض من التراب لإطفاء حرائق بيئتنا.
ومع ذلك، هل نستطيع أن نتواصل مع تشظيات المجتمع البشري الذي يحول دون اتخاذ إجراءات فعالة؟
إذا كانت جهود بقائنا تدفعها ضغط التأثير الكارثي، فلماذا نصادق هذا "البشر" كوباء واسع يجب أن نحاربه، بدلاً من إصلاح أساليب حياتنا لتناسب توافق الكوكب؟
إليك التحدي: في حين أنه من غير المرجح أن يختفي الأرض بدوننا، فما هي العقول والموارد التي سنستثمرها لضمان عودة الأشكال البشرية إلى كون متوافق؟
لم تُخلق حركات الحفاظ على البيئة لإغلاق العيون والضجيج.
بدلاً من ذلك، ناديها لتسأل: متى سيتم تحديث أدوارنا كرعاة ومعتبرين، إذا كانت الحفاظ على بقاء المخلوقات الأخرى يتطلب أساسًا متجددًا من التغير الإنساني؟
مهمتك هي إعادة تشكيل كيفية تصورنا لوضعنا، بدلاً من المطالبة باستحقاق حراسة عالم يخلق جهود الإنسان مخاطر أكثر على نظامه.
رفع هذا التصور - من الأفراد، إلى المؤسسات، وحتى الدول - ليست فقط استجابة للموجود، بل تخطيطًا مبتكرًا للمستقبل.
هل نستعد لهذا التغيير؟

15 التعليقات