الثورة المضادة لكرة القدم: عندما يغيب اللاعب عن المجال المركزي

في عالم الرياضة، خاصة في ملعب كرة القدم، تبدو الأمور منظمة بشكل مثالي - المباريات ذات الإيقاع العالي، الملاعب الجميلة، وأناقة المدربين في بدلاتهم الرسمية.

ولكن يبدو هناك شيء ما مفقوداً؛ اللاعب نفسه، القلب النابض لهذه اللعبة الرائعة، أصبح غائباً.

المباريات الآن باهتة دون تلك المرور الذكية والتمركزات الفنية.

هذا ليس بسبب نقص الاحترافية، ولكنه نتيجة لفكرة خاطئة لدى البعض بأنهم يستطيعون السيطرة على كل جزء من لعبة كرة القدم.

أصبحت أساليب التدريب الحديثة تتجاهل الجانب الإنساني للرياضيين.

يتذكر التاريخ كيف حاول مبتدعو الطريقة التكتيكية الحديث "كانو" إعطاء الأولوية للمشاركة والحرية داخل الملعب، لكن سرقت الأفكار وتم تحويرها لتناسب فلسفات أكثر تعقيدا وأقل مرونة.

هذه ليست مشكلة رياضية وحدها.

يمكن رؤيتها أيضا في المجتمع الأكبر حيث يتم تجريد الأشياء من معناها الأصلي لتحويلها إلى شعارات جذابة.

كمثال آخر، نجوم مثل نيمار يأتون إلى أوروبا بحماس وثقة، لكنهم يواجهون عقليات مغلفة بالأيديولوجيات الأوروبية التي تعتقد أنها تستطيع فهم وفصل كل جانب من جوانب الحياة البشرية.

إذاً، دعونا نتذكر دائماً أهمية إبقاء الإنسان في مركز العملية - سواء كان ذلك في عالم الرياضة أو غيره.

#ومصر #ملاعب #pنزال

9 التعليقات