الحرب الساخنة في السودان: تقدّم للجيش وانقسامات بالمؤسسات العسكرية

يقترب الجيش السوداني بشكل ملحوظ من إعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم لأول مرة منذ بداية النزاع الذي دام لمدة عام تقريبًا.

هذا يأتي بالتزامن مع تسجيل انشقاقات داخل ميليشيا الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو، والمعروف باسم حميدتي.

وقد ذكر تقرير صدر عن "وول ستريت جورنال" تصريحاً للحاكم المدني للسودان قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إذ قال إنه مستعد لإخراج القوات المتمرّدة من جميع أنحاء البلاد.

ويُذكر هنا أنّ الوضع الأمني قد أدى حتى الآن إلى سقوط الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص حسب الأمم المتحدة.

على الرغم من كون الدعم السريع قد فرض قبضته على معظم المناطق الحضرية الرئيسية بما فيها الخرطوم، إلا أن الجيش بدأ يشكل تهديدا كبيراً مؤخراً.

نجحت قوات الحكومة المركزية في استعادة العديد من البلدات الهامة والأراضي الحدودية بالإضافة لمنطقة النفط الأكثر أهمية في الشمال الشرقي للعاصمة.

وقد عزز الجيش موقعه عبر التسلح الجديد والدعم الشعبي المتزايد مما جعله أقوى منه سابقاً.

ولكن يجب التنبيه أيضاً إلى الاتهامات المشابهة التي واجهتها كلتا المؤسستين فيما يتعلق بجرائم الحرب والإبادة الجماعية.

إن التقارب الحالي لصالح الجان الحكومي قد يعكس تغييرا جذريا في موازين القوة وهيكل السلطة السياسية والعسكرية بالسودان.

ومع ذلك فإن طبيعة الحل النهائي لهذه الأزمة وما إذا كان يمكن تحقيق السلام الدائم يبقى موضوع نقاش كبير وغير محسوم حاليًا وسط هذه الظروف المضطربة والمأساوية.

#تستخدم #بقتل #متمرد

11 Kommentarer