إعادة تشكيل المشهد: دور السعودية الجديد في السياسة الدولية

مع تنامي نفوذ الصين المستتر عبر العالم، بما في ذلك توقيع اتفاقيتها السرية الواسعة مع إيران، نرى أيضاً إعادة ظهور للسعودية كمؤثر رئيسي في المشهد الجيو-سياسي العالمي.

بعد عقود شهدت منافسة شديدة مع تركيا وإيران، يبدو أن السعودية تتقدم للمقدمة مرة أخرى.

تركيا، التي تكافح تحت وطأة الأزمات المحلية والخارجية، تبدو الآن أقل قدرةً على تقديم تهديد جدي.

وفيما يتعلق بإيران، فإن اضطراباتها الداخلية واحتمال فقدان الدعم الخارجي بسبب عدم الاستقرار السياسي وعدم القدرة على توظيف مواردها بشكل فعال، كل هذا يساهم في وضع أكثر ضعفاً بالنسبة لها.

بالإضافة لذلك، أدت حرب روسيا في أوكرانيا إلى إعادة تركيز الانتباه الدولي نحو أهمية الطاقة - وهو موقع قوي تحتفظ به السعودية.

إن نهج المملكة الحالي المبني على الدبلوماسية والاقتصاد يعطي مؤشرات واضحة حول رؤيتها الجديدة للحوكمة والإدارة الإقليمية.

هذا المنظور الجديد ليس مجرد نتيجة للأحداث الحالية؛ بل هو أيضًا جزء من جهود المملكة لتوسيع تأثيرها واستقرارها الإقليمي والدولي.

وبالتالي، فإن تحليلات متعددة مثل تلك التي نشرها "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" تُبرز كيف يمكن لهذه الخطوات أن تسهم فعليًا في إعادة رسم خرائط القوى السياسية العالمية.

9 Kommentarer