ثورة المناعة مقابل وقاية الصحة: مقارنة بين نهج بريطانيا وغيرها في مواجهة كورونا

اختارت بريطانيا نهجا مثيرا للجدل في التعامل مع جائحة كورونا؛ إنها تتبني نظرية "مناعة القطيع".

هذه النظرية تقوم على السماح للفايروس بالتغلغل عبر الجسم بأكمله حتى يصل حوالي ٦٠٪؜ منه إلى حالة مناعة طبيعية ضد الفيروس مما يمكن من خفض انتشار المرض بشكل كبير دون اللجوء لحجر صارم قد يؤثر سلباً على الاقتصاد والصحة النفسية للمواطنين.

مع ذلك فإن هذا النهج يتطلب رقابة دقيقة خاصة لكبار السن والحالات الصحية الهشة لتجنب الوفيات المرتفعة المرتبطة بهذا العمر والفئات الخاصة.

بالإضافة لذلك فهو يشترط أيضا سيطرة جيدة على نظام الرعاية الصحية لاستقبال كل حالات الإصابة والتأكد من تلقي العلاج اللازم للسكان جميعا بغض النظر عن إصابتهم أم لا.

من جانبٍ آخر، تبنت العديد من الدول الأخرى إجراءات حجر صارمة نسبيّا أدت لطفرة ملحوظة ومؤقتة في انتشار الفيروس ولكنها جاءت بنتائج أفضل فيما يتعلق بعدد وفياته واستقرار الوضع الصحي العام لدولة مجانا من تلك الآثار الجانبية الخطيرة للإجراءات البريطانية المقيدة نسبياً .

وفي حين تشدد الأخيرةُ على أهميتها القصوى للحفاظ على الأمن الغذائي الأساسي لأطفال المدارس الذين حرموا بسبب الظروف المعيشية الصعبة من فرص الحصول على الغذاء الخارجي أثناء فترة تعليمهم المختلفة داخل أسوار مدارسهم المغلفة بسياجاتٍ موسم الحياة الطبيعية المعتادة لهم ولأسلافهم منذ زمن بعيد !

، حيث يفترض بهم أن يبقى التعليم الأولوية الوحيدة بلا خلاف وهذه مسؤوليتنا الوطنية الملزمة نحو شباب المستقبل الواعد !

!

رغم اختلاف طرق تنفيذها طبقا لكل دولة حسب ظروفها الخاصة وظروف سكان بلداتها ذات خصوصيات مختلفة عن باقي بقاع الأرض الأخرى.

.

.

7 التعليقات