رحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتواضعه

النبي الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، كان مثالاً للرحمة والتواضع.

رغم انتماءاته القبلية المرموقة وتعريفه بحقوقه كابن العموم لأصحاب السلطة, اختار أن يقضي الوقت برفقة المحرومين والمحتاجين مثل بلال وبكر وخباب وغيرهم الكثير.

عندما ضغط عليه الأقارب لإبعاد هؤلاء عن مجاله, تجاهلهم بكل أدب واحترم اختيار الله له.

كما ورد في الآيات القرآنية التي تشجع على عدم تهميش أولئك الذين يصلون الصباح والمساء طلبًا للهداية.

وتُبرز قصة المقداد بن عمرو (الذي رواها)، مدى تعلق قلب النبي بشعب الإسلام البسيط.

فقد اعتمد المقداد وزوجان آخران منهكين وآذانا من العمل الشاق إلى قبول الضيافة من الصحابة؛ ولكن دون جدوى.

لكن هذه اللحظات الثقيلة غير حياتهم للأفضل حين شاركه النبي وجبة من اللبن بشكل رمزي متساوي لكل واحد منهم كل يوم لمدة طويلة مما جعل لهم مكانة خاصة عند القلب النبوي الرحيم.

لقد كانت مواقف الحب والنصح والإرشاد الدائمة للنبي نحو المؤمنين الأصغر قدرًا هي مصدر بركة ونعمة عظيمة عبّر عنها دعائه الخالد "اللهم اغفر للمهاجرين والأنصار".

وفي النهاية، تحت مظلة حكم الإله الأعلى، تتجاوز الأعمال الإنسانية العظيمة حدود العالم الأرضي لتثمر جزاءً خالدًا بالسعادة والفلاح الأخرويين أيضًا.

إنها دروس مستفادة عبر حياة النبي خلال عصر بعثة الدين الجديد وغرس بذوره الأولى ضمن المجتمع العربي القديم.

إنه درس واضح لنا جميعًا عن أهمية التواصل الاجتماعي وحسن الاستقبال.

9 Kommentarer