تاريخ ومفارقات في السياسة الأمريكية والعراق: دروس في التحيز الاجتماعي والصراع العالمي

لقد مرّ التاريخ الأمريكي بحلقات صعبة ومتشابكة حول القضايا الاجتماعية والصراعات العالمية.

بدءاً بقوانين حرمان حقوق السود ومن ثم الفصل العنصري، حيث تم تخصيص خدمات وبنية تحتية أفضل لأماكن إقامة البيض بينما ظلت أحياء السود محرومة من هذه الخدمات الأساسية مما أدى إلى فروقات هائلة في التعليم والجريمة وجودة الحياة بشكل عام.

ومع مرور الزمن، جاءت سياسات اجتماعية جديدة تبدو أنها تقضي على الفوارق ولكنها سرعان ما أثبتت عملها ضد مصالح بعض المجتمعات المحلية.

أحد الأمثلة البارزة هو برنامج الإسكان الوطني الذي غالبًا ما يستهدف الأشخاص ذوي البشرة البيضاء حصراً.

نتيجة لذلك، تطورت المناطق المعروفة باسم "الأحمر"، والتي تعرضت للإقصاء الاقتصادي والحرمان من الخدمات الأساسية.

ثم يأتي الجانب الآخر من الصورة وهو الدور المؤثر لتغيرات الهرمونات لدى النساء أثناء فترة الحيض.

رغم كون هذا جانب طبيعي من الحياة الأنثوية، إلا أنه قد يكون مزعجًا للغاية بالنسبة للكثير من السيدات بسبب التقلبات الشديدة في الشهية والحالة النفسية.

ولذلك يجب التعامل بحذر عند اتباع نظام غذائي صارم أثناء تلك الفترة الحرجة للحفاظ على توازن مستويات الهرمونات الصحية.

وفي النهاية، نتذكر ذكرى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والذي وقع بالفعل في 19 مارس وليست كما روجت له وسائل الإعلام بتاريخ لاحق.

وقد شاركت عدة دول بما فيها السعودية والأردن والكويت بتقديم مساعدة عسكرية للقوات الدولية لغزو بغداد واستعادة النظام هناك حسب الادعاءات آنذاك.

تجدر الإشارة هنا أيضًا كيف تألف المشهد السياسي والدبلوماسي خلف الكواليس سواء عبر عرض سينمائي مؤثر للجنرالات الأمريكيين والبريطانيين قبيل بدء العملية العسكرية أم عبر العقود المالية السرية للمملكة الكويتية لإزالة الحواجز الحدودية لدخول المعدات العسكرية الثقيلة لقوات الحلفاء.

هذه الحقائق مجتمعة تشكل صورة معقدة ودقيقة للتداخل بين السياسات الداخلية والخارجية والتأثيرات الإنسانية لهذه القرارات المصيرية.

فهي تقدم لنا درساً قيماً بأن الثقة والأفعال ليست دائما مرادفتان بل يمكن أن تكونان وجهان لنفس العملة ذات الطبقتين.

9 التعليقات