في ظل تنامي ظاهرة السمو الأبيض ("White Supremacy") التي تشكل تهديدا للسلام العالمي، أصبح من الضروري أن نعترف بأن هذه الظاهرة ليست مجرد مشكلة خارجية بل هي أيضا موجودة داخل مجتمعاتنا.

يجب علينا مواجهة العنصرية بكل أشكالها - سواء كانت based على اللون, الدين, الأصل الجغرافي, الطبقة الاجتماعية, الخ- دون إنكار وجودها تحت ذريعة زائفة للدفاع عن الذات.

أمريكا، وعلى وجه التحديد، شهدت خلال فترة حكم الرئيس ترامب زيادة ملحوظة في جرائم الكراهية والتي تعد امتداداً لهذا التوجه المتطرف والمعادي للإنسانية الذي بدأ بالتحول إلى شكل واضح ومباشر عبر تاريخ البشرية بدءًا من هتلر حتى يومنا هذا.

إن حركة "Black Lives Matter" ليست فقط رد فعل طبيعي ضد أعمال العنف والممارسات العنصرية؛ إنها دعوة للتغيير والتوعية بأهمية المساواة والكرامة الإنسانية بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والدينية والعرقية.

إنها لحظة فارقة حيث يتعين علينا أن نواجه واقعنا ومعالجته بقوة وإخلاص، وذلك بإعادة تعريف هوياتنا بعيداً عن الانخداع بالأيديولوجيات الاستعمارية القديمة واستبدالها بروح الحوار والعقلانية واحترام الآخر المختلف.

دعونا نفتح نقاشاً ثرياً حول دورنا وكيف يمكننا المساعدة بشكل فعَّال في مكافحة هذه الآفة الدائرة حول العالم وتذكّر دائماً بأن حقوق الإنسان الأساسية حقٌ ثابت ومقدس لكل فرد بلا تمييز.

16 التعليقات