رحلة الاكتشاف العلمية: من الجدري إلى لقاحاته الحديثة

كانت الطبيعة مليئة بالمفارقات، وكأنه القدر نفسه يدفعنا نحو اكتشاف عجائب الحياة.

أتذكر قصة الراعية الجريئة في قرية بريطانّية صغيرة؛ كيف فُتنَت بشفتها الناعمة والنقية بعد تعرضها لبقع بسيطة من جدري البقر (Cowpox).

هذا الحدث العابر ألهم بحثاً عميقاً حول أحد أكثر الأمراض فتكاً عبر التاريخ - الجدري.

نشأ الجدري في مصر القديمة وانتقل عبر التجار والصراعات الحربية ليهدد حضارات العالم القديم.

بدأت آفة القتل هذه منذ ما يقرب من ثلاثة آلاف سنة بحسب الروايات التاريخية.

لقد أثبت المرض قدرته المخيفة على الانتشار بسرعة غير مسبوقة بين البشر، مما أدى إلى وفيات ربما وصلت نسبتها إلى %30 خلال مراحل مختلفة من تاريخه الكئيب.

ومع مرور الوقت والبحث المستمر، ظهرت أول محاولة علمية لعلاج الجدري بشكل فعلي في الصين خلال القرن الحادي عشر الميلادي.

فقد لاحظت راهبة ذكية أنه عندما يُصب الشخص بالجدري الخفيف نتيجة التعرض المبكر له، فإنه يستطيع الوقاية منه مدى الحياة.

وهكذا ولد مفهوم "التجدير" الذي يشمل استخدام مادّة مستخلصة من فقاعات مرضى الجدري المحلية لتطعيم الأشخاص الأصحاء بطرق متدرجة عبر الزمن، بما فيها طريقة إدراج مادة مشتقّة من بثور المرض في جسم الإنسان الصحي باستخدام أساليب جرّاحة دقيقة للغاية.

وعلى الرغم من تحسين هذه التقنية إلا أنها بقيت تحمل خطر الموت بنسبة تقارب ٣% .

وفي النهاية تم تطوير شكل حديث ومطور لهذا العلاج التجديوري معروف الآن باسم اللقاحات ضد الجدري والتي ساهمت بشكل كبير في وقف كارثة عالمية تهدد حياة ملايين الناس سنويًّا.

إن

#رأت #لإخراجه #عنهp #توماس

9 注释