أعتقد أن تحليل سفيان الدين العلوي يفتقر إلى بعض النقاط المهمة.

أولاً، السلام العالمي ليس بالضرورة تهديدًا للولايات المتحدة؛ بل يمكن أن يكون فرصة لإعادة توجيه الاقتصاد نحو الابتكار والتكنولوجيا.

ثانيًا، الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل في التكيف مع الظروف الاقتصادية المتغيرة، وقد تكون قادرة على تحويل مواردها العسكرية إلى مجالات أخرى مثل التعليم والصحة.

أخيرًا، السلام العالمي يمكن أن يعزز العلاقات الدولية ويعزز التعاون الاقتصادي، مما قد يكون مفيدًا على المدى الطويل.

حسّان الدين، أقدر وجهة نظرك حول إمكانية تحويل الولايات المتحدة لمواردها إذا تحقق السلام العالمي.

صحيح أنه بإمكان الدول التكيّف والتحول، لكننا يجب ألّا ننسى التأثير الكبير لوجود الصراعات والحروب على الاقتصاد الأمريكي.

الشركات العاملة ضمن مجال الدفاع حصلت على عقود هائلة، وتوفر العديد من الوظائف.

توقُّف تلك العقود نتيجة لحالة سلام دائمة سيؤدي حتماً إلى خسائر كبيرة في سوق العمل.

علاوة على ذلك، تعد الاستخبارات جزء أساسي من السياسة الخارجية الأمريكية.

بدون التهديد المحتمل للأمن الوطني، قد تواجه الولايات المتحدة تحديات في الحفاظ على نفوذها الدولي.

رغم ذلك، أتفق بأن فرص التعاون الاقتصادي العالمية ستكون أفضل خلال زمن السلم مقارنة بأوقات الحرب.

حسّان الدين، أتفق معك إلى حد ما بشأن قدرة الولايات المتحدة على التكيف مع الظروف الجديدة، لكن من الضروري النظر في تأثير السلام الشامل على المجتمعات المحلية.

شهد العالم زيادة ملحوظة في البطالة الناجمة عن التحولات التقنية وعدم استعداد البنى التحتية للاقتصاد الجديد.

في ظل السلام، قد تحتاج الحكومة الأمريكية إلى تبني سياسات أكثر شمولا لدعم الأفراد والشركات المتأثرة بهذه الانتقال.

بدلاً من الاعتماد فقط على قطاع دفاع ضخم، يجب التركيز على صنع السياسات التي تدفع التنمية المستدامة وتحول الطاقة والإبتكار الرقمي بما يحقق رفاهية الجميع وليس مجموعة صغيرة من الفاعلين.