ماذا تقول قادة الشركات الطبية الكبرى؟

في عالم الفيروسات والأدوية، يتساءل الكثيرون حول قرارات رؤساء شركات الأدوية الرئيسية مثل فايزر وبيونتيك بشأن لقاحات كوفيد-19.

ألبرت بورلارونا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، وعلى الرغم من قيادة جهود تطوير لقاحها، فقد قرّر عدم أخذ اللقاح بنفسه، موضحاً ذلك بتصريح أنه يتمتع بصحة جيدة ويبلغ من العمر 59 عاماً ويعمل خارج الصفوف الأمامية.

بينما يطلب بورلارونا حماية قانونية للشركة ضد الآثار الجانبية المحتملة للقاح، فإن هذا يوحي بأنه قد يكون لديه مخاوف غير معلنة حول فعالية اللقاح.

أيضاً، إيغور شاهين، المؤسس المشارك لشركة بيونتيك والشريك الرئيسي لصناعة اللقاح مع فايزر، يبدو أنه يمتلك اعتراضاته الخاصة.

فهو ليس فقط رافض لتطعيم موظفيه في الشركة بل أيضاً نفسه لم يأخذ اللقاح بعد بحسب التقارير الأخيرة.

وهذه القرارات تضيف طبقات جديدة من التساؤلات حول جدوى واتساق السياسات المتعلقة بالتطعيم داخل مجتمع الطب الحديث.

ثم هناك مثال آخر مثير للاهتمام من مصادر خارجية - دكتور أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

رغم دوره الكبير في توجيه الاستراتيجيات الصحية أثناء الجائحة العالمية، إلا أنه رفض إجراء اختبار كوفيد-19 قائلاً إنه يشعر بصحة جيدة وليس لديه حاجة لذلك، وهذا الأمر يمكن تفسيره كتأكيد ضمني على معتقداته الشخصية حول فعالية الاختبار الدقيق لأعراض المرض.

وفي السياق ذاته، قال المفوض العام لإدارة الغذاء والدواء الأمريكي الدكتور ستيفن هان إنه شخصياً لن يستخدم أي نوع من أنواع اللقاح التي تبحث عنها وكالته حالياً للأمراض المعدية الخطيرة مثل كوفيد-19 لأن سلامتها وقدرتها على تقديم نتائج مفيدة ليست مؤكدة بما يكفي بالنسبة له ليبادر باستخدامها.

تشكل هذه التصريحات تحديًا واضحًا للتوجهات العامة للترويج للتلقيحات مما قد يؤدي بالنهاية إلى تشكيل رأي سلبي لدى الجمهور تجاه عملية اتخاذ تلك القرارات بشكل عام.

إنها حقائق يجب النظر فيها مليًا وفهم أهميتها فيما يتعلق بموضوع الثقة والأمان في مجال الرعاية الصحية اليوم.

13 Komentari