عبّر بصوتٍ عالٍ: انتصارٌ وهمي أم حقائق صعبة؟

بين طيات التاريخ البشري، مرَّ ثلاثُ مراحل رئيسيَّة للحكم والقانون: قوة الجبارين، دين التسامح والحماية، وظهور الكتابة كمصدر رسمي للعرف الاجتماعي.

لكن الواقع المُعاصر يدفعنا للتساؤل حول ماهية الانتصار المتواري خلف الشعارات.

هل نحن أمام حالة تستدعي إعادة تقييم تصوراتنا بشأن "النصر" التقليدي؟

في عالم مليء بالأزمات والصراعات، يُصبح مصطلح "النصر" مجرد دعاية حين يتم استخدامها لتبرير قرارات تعارض جوهر العقيدة والدين.

إنه تناقض جوهري عندما نرفع شعار الدفاع عن المقدسات بينما نتخذ مواقف تخالف أحكام الشرع الإسلامي.

كما أنه ضربٌ من الخيال أن نواجه تحديات مثل احتلال القدس وحصار قطاع غزة بمفهوم النصر الواهي.

على الجانب الآخر، يجب أن يكون لدينا شجاعة كاملة للاعتراف بالحقيقة المرّة.

لا يمكن اختزال معركة قضية الأقصى - التي تمثل رمز توحيد ومعراج- في مجرّد كلمات مهما كانت أهميتها.

إنها أكثر عمقا بكثير مما تتخيل، فهي ليست قضية عروبية فحسب وإنما هي قضية دينية بامتياز لكل مسلم ومuslìmana حول العالم.

لذا دعونا نسعى للحفاظ عليها دون مزاوجتها بأي تفاهمات مشبوهة تحت ذريعة القدرة السياسية المؤقتة لأن ذلك يعني خيانة الأمانة والاستسلام لرغبات الطامعين في أرضنا وشعبنا.

وبالتالي، حان الوقت لإعادة النظر بشكل جذري فيما نفهمه الآن باسم الانتصار وإعادة بناء نظرتنا له وفق رؤية قرآنية أصيلة ترتكز على الصدق والإخلاص والثبات أمام المحن بغض النظر عن مدى شدتها وظروف الظالمين المحيطة بها.

3 Kommentarer