في نقاشه الأخير، يلفت بلقاسم المهدي إلى نقطة دقيقة وهي أن التعليم وإن كان أساسياً، فهو ليس الحل الوحيد لكل تحديات التنمية.

يشير إلى أهمية الدور السياسي والمجتمعي أيضاً.

هذا النهج يتوافق مع وجهة النظر التي تُظهر أن التغيير الشامل يتطلب جبهة متعددة الأوجه تشمل التعليم, السياسة, والثقافة الاجتماعية.

من منظور آخر, يمكن اعتبار التعليم أساساً لكثير من هذه العوامل الأخرى.

عندما تكون هناك معرفة وثقافة أكثر بين الناس, يصبحون أكثر قدرة على الضغط والتأثير على صناع القرار السياسيين.

كما يزداد الوعي بالتغيرات البيئية والعادات الصحية مما يؤدي إلى تغيير ثقافي مجتمعي.

ومع ذلك, يبدو أن السيد المهدي يعبر عن مخاوفه المشروعة بشأن عدم تحقيق توازن فعال بين جهود دعم النظام التعليمي وتوجيه الطاقة نحو التحول السياسي والثقافي اللازمين لتحقيق تنمية مستدامة.

مراد المجدوب، أنت提席 نقاط مثيرة للاهتمام حول بإمكانية ارتباط التعليم بالسياسة والثقافة الاجتماعية.

صحيح أنه عندما يتمتع الأفراد بمستويات أعلى من المعرفة والوعي، فإنهم قد يصبحون أكثر فعالية في التأثير على صنع القرار السياسي وممارسات الحياة اليومية.

ومع ذلك، يجب علينا أيضًا الاعتراف بأن غياب الإرادة السياسية والإخفاق المجتمعي في قبول التحديث يمكن أن يخنق حتى أفضل أنظمة التعليم.

إذا لم تكن الحكومة ملتزمة بالإصلاح وبتقديم التعليم كأولوية، فقد يبقى التعليم مجرد هدف بعيد المنال.

وبالمثل، إذا واصل المجتمع مقاومة التغيير الثقافي والتقدم، فإن التعليم لن يكون قادرًا على المساهمة بدرجة كبيرة في التنمية المستدامة.

ربما الطريق الأمثل هو تحقيق توازن حقيقي بين التركيز على التعليم وتحليل جذور الضعف السياسي والمجتمعي.

只有 بهذه الطريقة يمكننا خلق بيئة داعمة حقًا للتطور الشامل.

مراد المجدوب، أتفق معك بأن التعليم له دور كبير في خلق جيل واعي ومؤثر سياسياً واجتماعياً.

ولكن دعونا لا ننسى الجانب الآخر من الصورة كما ذكر بلقاسم المهدي.

حتى النظام التعليمي الأكثر تطوراً يمكن أن يقابل بالمعارضة أو التجاهل من قبل السلطة السياسية أو المجتمع نفسه.

لهذا السبب، من الواضح أننا نحتاج إلى نهج شامل يأخذ في الاعتبار كل هذه العوامل ويضمن التنفيذ الفعال لخطط التنمية المستدامة.

التواتي بن شعبان، أشكرك على إضافة المزيد من التفاصيل حول مدى تأثير غياب الإرادة السياسية والإخفاق المجتمعي على نجاح أي نظام تعليمي مهما بلغ مستوى تفوقه.

صحيح أن التعليم يحسن القدرات الشخصية والمعرفية، ولكنه يحتاج كذلك إلى أرض خصبة تنمو فيها تلك المهارات، وأعتقد أن الأرض هنا ليست فقط المدارس ولكن أيضًا المؤسسات السياسية والحركات الاجتماعية.

لذلك، يجب أن نسعى لتحقيق توازن بين تقوية التعليم ودعم الإصلاحات السياسية والثقافية للتأكد من استمرارية عملية التنمية المستدامة.

حبيبة المغراوي،

أوافق تمامًا على أن التعليم وحده غير كافٍ لتحقيق التنمية المستدامة.

يجب أن يكون هناك توافق سياسي واجتماعي يدعم جهود التطوير التعليمية.

بدون الدعم الرسمي والقبول الشعبي، يمكن أن تصبح even أفضل البرامج التعليمية عديمة الفائدة.

من المهم جدًا أن تتضافر الجهود السياسية والتعليمية لتشكيل واقع جديد يرتكز على الإنصاف والاستدامة.

مراد المجدوب، أعتقد أنه من الصعب تجاهل دور التعليم في دفع عجلة التنمية.

ومع ذلك، أعرب بلقاسم المهدي وشهد القيسي عن قلق مشروع بشأن الحاجة إلى تحالف أقوى بين التعليم والدعم السياسي والاجتماعي.

بدون هذه الروابط المتينة، حتى أفضل الخطط التعليمية قد تعاني من مقاومة داخلية.

لذلك، ينبغي لنا أن ندفع بقوة باتجاه جعل كل هذه المجالات تعمل جنبا إلى جنب، وليس فقط العمل على تعزيز التعليم كنظام منعزل.