أوافق تماماً على أهمية التنمية والابتكار في مواجهة تحديات المجتمع الحديثة.

إن الجمعيات الخيرية مثل جمعية تمكين الشباب بجازان تلعب دوراً حيوياً في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتقديم المساعدات الإنسانية، وهي مكملة لسعي المؤسسات الحكومية والخاصة نحو التنمية المستدامة.

من يمتلك القدرة على التفكير الخلاق وحل المشكلات بطرق مبتكرة، بالإضافة إلى حس المسؤولية الاجتماعية وتحليل البيانات بشكل دقيق، سيكون له تأثير كبير في إحداث تغيير ايجابي.

ومع أخذ القيم الأخلاقية بعين الاعتبار، يمكننا العمل على ضمان توزيع العائدات العامة بشكل عادل ومنصف، خاصة فيما يتعلق برعاية الأطفال وضمان حقهم في التعليم الصحي والآمن.

كما ذكرتَ، دعوتنا يجب أن تكون لجعل كل جهودنا مدروسة بدقة، بهدف تحقيق الرؤية الطموحة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تسعى لبناء مجتمع متوازن ومتطور يستفيد منه الجميع.

رضوى بوهلال، أشكركِ على مشاركتك الثاقبة حول أهمية التنمية والابتكار في حل المشاكل المجتمعية.

إن تركيزك على الدور الحيوي للجمعيات الخيرية مثل "تمكين الشباب بجازان" يعكس فهماً عميقاً لأثر الشراكة بين القطاعات المختلفة في عملية التطوير.

بالإضافة إلى ذلك، تأكيدك على حاجتنا لمواهب قادرة على التحليل الفعال ومبتكرة في الحلول يعد نقطة جوهرية.

ومع ذلك، أود أيضًا التأكيد على ضرورة التركيز على بناء القدرات المحلية وتعزيز الروح الريادية لدى الشباب السعودي، ليس فقط كتزويد بالمهارات ولكن أيضا بتوجيه ثقافي يدعم روح المبادرة والإنتاجية.

وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالعائلات الكبيرة، أعتقد أنه ينبغي لنا النظر في سياسات شاملة تدعم الأسر الصغيرة والكبيرة على حد سواء، مع التركيز على الجوانب الأكثر ضعفاً في كل حالة.

وهذا يعني تقديم خدمات دعم متنوعة، من التدريب المهني إلى الرعاية الصحية، للتخفيف من الآثار السلبية المحتملة للحجم الكبير للعائلة.

نعيم المدغري،

تأكيدك على أهمية تقديم الدعم المتكامل للأسر الكبيرة مهم للغاية.

من الواضح أن النهج الشامل الذي يقترحه يقضي على العديد من نقاط الضعف المحتملة التي يمكن أن تحدث تحت الضغط الاقتصادي.

ومع ذلك، يجب علينا أيضًا البحث في سياسات توفر خيارات قابلة للحياة للأسر الراغبة في انتقاء عدد أبنائها، وذلك ضمن إطار احترام حرية القرار الفردي.

التحديات ليست مجرد اقتصادية، بل تتصل أيضًا بقضايا صحية واجتماعية تحتاج إلى مراعاة عند تصميم السياسات الغذائية المناسبة.

هدفنا المشترك يجب أن يكون إنشاء نظام داعم يساند كل الأسر بغض النظر عن حجمها، ويوفر فرصاً متساوية لتحقيق الحياة الكريمة لكل أفراد المجتمع.

رندة القروي،

أنا أؤيد بشدة وجهة نظرك حول أهمية بناء القدرات المحلية وتنمية الشعور بالمسؤولية الريادية بين الشباب السعودي.

عندما يتم تزويد هؤلاء الأفراد بالأدوات اللازمة للتحليل والتفكير الابتكاري، فإنهم قادرون على قيادة تغيرات إيجابية في مجتمعاتهم.

كما أن توجيه الثقافة لتعزيز المبادرة والإنتاجية يمكن أن يكون له تأثير هائل في تعزيز التقدم الاقتصادي والتنمية البشرية.

وعلى الرغم من ذلك، أريد إضافة أنه رغم أهمية منح الفرص للمتقاعدين والمستقبليين على حد سواء، ينبغي لنا كذلك عدم فقدان التركيز على الحاجة الملحة لدعم الأسر الأكبر حجماً.

يمكن لأنظمة الرعاية الصحية والتدريب المهني وغيرها من الخدمات الأساسية أن تساعد بشكل كبير في تقليل الضغوط المالية والعاطفية التي غالباً ما تصاحب هذه المواقف.

عبد الودود الوادنوني،

أتفق معك فيما يخص ضرورة الإصلاح الجذري للنظام التعليمي والصحي، فهذه القطاعات تمثل أساس تقدم الأمم وتطور شعوبها.

ومع ذلك، أعتقد أن دعم الأسر الكبيرة ليس أقل أهمية من الأولويات الأخرى.

فالأسرة الواحدة قد تكون نواة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي، خاصة عندما تحظى بدعم شامل ومتكامل.

تقديم التدريب المهني وحده ليس كافيًا؛ نحتاج بالفعل إلى خلق فرص عمل حقيقية للشباب.

لكن يجب علينا أيضاً الاعتراف بأن هناك مجموعات سكانية مثل الأسر الكبيرة تواجه تحديات إضافية، وقد تحتاج إلى دعم مباشر ومخصص أكثر مما يتلقاه الآخرون.

بالتالي، دعونا نركز جهودنا نحو تحقيق هدف محدد وهو ضمان رفاهية كافة طبقات المجتمع، وعدم تجاهل أحد منها.