نداء للأصحاء والمستثمرين: بين الغيبوبة وجدوى المشاريع الصحية

بينما نعيش فترة رخاء، تبرز أهمية اليقظة وعدم الانخداع بفكرة أن الأمور ستستمر كما هي دائماً.

العالم يواجه تحدياً صحيًّا غير مسبوق مع جائحة كوفيد-19، حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية خطر تفشي الوباء العالمي رغم جهود التحكم المحلية الناجحة في بلدان عدة.

وفي الوقت نفسه، تحتاج دراسات الجدوى الاقتصادية الصحيحة للتمويل والاستثمار أن تتضمن جوانب فنية ومالية كاملة لتجنب الخدع الوهمية.

إن معظم دراسات الجدوى المقدمة من قبل المكاتب الاستشارية تتعلق بالجانب المالي فقط دون النظر الكامل إلى عوامل السوق والسكان والعوامل التقنية الأخرى.

هذا الأمر يؤدي إلى سوء فهم لدى المستثمرين الذين ربما يُوهمون بأن تحليلًا شاملًا لدراسات الجدوى قد تمت إنجازه.

على سبيل المثال، عندما يكون لديك مكتب استشاري بعيد جغرافياً عن مكان المشروع المقترح، فإن قدرته على تقديم رؤية واقعية تصبح محدودة جدًا.

فهذه المواقع النائية تعيق القدرة على البحث العميق للسوق المحلي والتعرف على المنافسين والقوة الشرائية الخاصة بالموقع المقصود.

أدوار شديدة الأهمية كالاستكشاف والبحث العلمي والمعرفة بالتجارب العملية تعد ضرورية لإنتاج دراسة جدوى دقيقة ومعبرة.

لذلك يجب تحديد الحدود الواضحة بين دراسة الجدوى المالية وأعمال الجدوى التجارية الأكبر حجما والشاملة بشكل فعال.

وفي ضوء ذلك، يصبح واضحاً مدى حاجتنا لتحسين مستوى وعي مجتمع الأعمال وكافة الأفراد حول الاختلافات الأساسية فيما تقدمه لنا مختلف أنواع دراسات الجدوى.

إن استخدام مصطلح "دراسة الجدوى" للإشارة إلى مجرد النقاط المالية يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية فيما يتصل بالأموال والموارد البشرية.

دعونا نسعى جميعاً لفهم حقائق الواقع أثناء التعامل مع ملفاته الاقتصادية والجوانب السياسية والاجتماعية أيضا.

فلنح

#وكانت

5 Kommentarer