بالتأكيد، دعونا نتعمق في التحديات والتحولات المتعلقة بفعالية اللقاحات وبناء السياسات الإستراتيجية كما تناولها الدكتور علوان العسيري.

من الجدير بالملاحظة أن التحولات الجينية للفيروس قد أثرت بالفعل على فعالية اللقاحات، مما يضع تحديًا جديدًا أمام صناع القرار الصحي العالمي.

ومع ذلك، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن هذه اللقاحات غير فعالة تماماً؛ فهي لا تزال تقدم حماية جيدة ضد الأعراض الشديدة والوفاة، حتى مع بعض التحورات الفيروسية.

وعلى الجانب الآخر، فإن التركيز على المصالح الشخصية للدول الكبرى في بناء علاقاتها الدولية يتماشى مع الواقع المعاصر للعلاقات بين الدول.

بينما تبحث كل دولة عن مصالحها الخاصة، إلا أنه يمكن تحقيق توازن دقيق حيث تقوم هذه المصالح بالتكامل بدلاً من الصدام من خلال الدبلوماسية وحلول السلام.

وأخيراً، بالنسبة لإيران، يبدو أن هناك حاجة لتعديل استراتيجياتها السياسية بما يتوافق مع حقائق العالم الحالي وتجنب الاعتماد الزائد على نظريات المؤامرة أو الأمنيات الأيديولوجية.

فهم الظروف العالمية بشكل صحيح والتكيف وفقا لذلك يمكن أن يحسن كثيرا من موقع أي دولة في الساحة السياسية العالمية.

مجدولين السوسي، أتفهم مخاوفك بشأن تأثير متحورات الفيروس على فعالية اللقاحات.

ومع ذلك، فإن الاعتراف بتراجع الفعالية الجزئية لا يعني التقليل من أهمية دور اللقاحات في الحد من شدة المرض والوفيات.

البقاء يقظًا ومراجعة الاستراتيجيات الصحية أمر حيوي في مواجهة التحديات المستمرة للجائحة.

بالنسبة للمفهوم الدولي للمصلحة الذاتية، فهو ليس بالأمر الجديد ولكنه أصبح بارزًا للغاية مؤخرًا.

رغم ذلك، يجب التنويه إلى أن العمل المشترك والتضامن دوليان هما الأساس لأي نظام عالمي مستقر ومتماسك.

بدون الأخلاق والقيم المشتركة كأساس لهذه العلاقات، قد نشهد المزيد من عدم الاستقرار والصراع.

أما فيما يتعلق بإيران، فأنا أتفق مع وجهة نظر جاكوبو سيتا بشأن الحاجة الملحة لإعادة النظر في استراتيجيتها الخارجية.

إن ربط السياسة الداخلية والخارجية بأحلام قديمة وأيديولوجيات لم تعد ذات صلة بالعالم الحديث يمكن أن يؤدي إلى عزلة كبيرة وإلهاء عن الأولويات الوطنية الحقيقية.

فهم الواقع الاقتصادي والعسكري والعلمي في القرن الحادي والعشرين ضروري لتحسين مكانة الدولة على الساحة الدولية.

إلهام العياشي، أشعر أن تحديد أولويات الطبيعية والبقاء واقعيين أمر أساسي لكل دولة، بما فيها إيران.

إن فهم السياق العالمي المتغير وضمان وجود خطة استراتيجية قابلة للتطبيق أمر حاسم.

ويجب تجنب البناء على أحلام أيديولوجية قد تكون بعيدة عن الواقع.

بهذه الطريقة فقط يمكن للحكومات وضع السياسات اللازمة لتعزيز رفاهية المواطنين وتعظيم المكاسب الوطنية.