الانتقاد الجريء للنقاش السابق:

التعميمات الواسعة حول الذكاء الاصطناعي مغلوطة وخطيرة.

بدلاً من تصنيف الذكاء الاصطناعي بأنّه إما ضيق أم قوي فقط، ينبغي الاعتراف بوجود فروقات جوهرية بين نماذج التعلم الحديثة المتقدمة جدًا ونظيراتها القديمة والمحصورة.

إن وصف كل شيء بأنه "ذكاء اصطناعي" يبخس حق الثورات الرقمية ويغطي الاختلافات الهائلة بين القدرات الحالية للأجهزة الإلكترونية والاستراتيجيات المعقدة للمعالجة اللغوية الطبيعية مثل GPT-3 (Generative Pre-trained Transformer).

إن افتراض أن جميع أنواع الذكاء الاصطناعي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأخلاقيات أمر تبسيطي للغاية.

بينما قد يحمل البعض مخاطر محتملة فيما يتعلق بحساسية البيانات وحماية الخصوصية، ليس كل تطبيق للذكاء الاصطناعي معرض لهذا الخطر.

على سبيل المثال، روبوتات الصناعة ذات الاستخدام الخاص غالبًا ما تعمل ضمن بيئات منظمة ومحمية بالفعل، مما يجعل المخاوف الأخلاقية أقل أهمية نسبياً مقارنة بالمخرجات الاجتماعية الكبيرة المدربة باستخدام بيانات الإنترنت العامة.

يمكن اعتباره أيضا أن النهج الحالي للحوار بشأن الذكاء الاصطناعي يعكس نوعاً من الهلع التكنولوجي الغير مدروس جيدا.

فالتركيز الزائد على سيناريوهات نهاية العالم المحتملة قد يصرف الانتباه نحو الإمكانيات الحقيقية والأثر الواقعي للإنجازات العلمية الرائدة.

عوضاً عن تخويف الناس باستمرار باحتمالية وقوع كارثة، دعونا نقدر بدلاً من ذلك التأثير الإيجابي الكبير للذكاء الاصطناعي في قطاعات الصحة الرقمية والتعليم والنقل وغيرها الكثير - لأن هذا النقاش يحتاج بالفعل إلى مراجعة نقدية لتحقيق فهم أفضل لأبعاد الموضوعات وتعقيداتها.

#هام #بسبب #للتأكد

11 Kommentarer