نقد جديد وقوي

"تناقض ذكي: هل نحن نستخدم روبوتات لتوسيع الفجوة الاجتماعية؟

"

يجادل البعض بأن الذكاء الاصطناعي سيساعد في سد الفجوة التعليمية عبر توفير موارد شخصية لكل طالب.

ومع ذلك، الواقع المرير يكشف عكس ذلك - حيث يمكن لهذه الأدوات نفسها تعميق الهوة بدلاً من ردمها.

إن اعتماد الذكاء الاصطناعي قد يقوض العدالة التعليمية إذا لم تتم معالجته بحذر كبير.

إن عملية تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل أساسي على البيانات المتاحة.

ليست جميع المجتمعات متساوية فيما يتعلق بإمكانية الوصول إلى الخدمات الإلكترونية الجيدة وجودة الإنترنت.

بالإضافة لذلك, غياب تنوع مجتمعي واسع خلال مراحل التدريب الأولية يؤدي لإنتاج نظام متحيز ضد الأقليات والفئات ذات الدخل المنخفض.

ما يعزز بذلك عدم المساواة بدلاً من الحد منها كما توعدنا التقنيات الجديدة.

كما يلقي الجانب الأمني الضوء أيضاً على مخاطر محتملة كبيرة.

تتم مراقبة وتعقب كل خطوة يقوم بها الطفل داخل النظام الإلكتروني مما يشكل تهديدا لحقه الخاص بعدم الإفشاء.

هؤلاء الذين لديهم اعتراض أخلاقي أو ديني تجاه ترك أمور خاصة بأطفالهم تحت سيطرة جهة أخرى سوف يعانون كثيرا أمام هذا الأمر الجديد لأسباب وجيهة.

وأخيرًا وليس آخرا, تكلفة الصيانة والإدارة المرتفعة تجعل الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بعيدة المنال عن الكثير ممن هم أحوج إليها.

ربما نسعى نحو عالم مدرسي عدل ومتساوي ولكننا ندفع ثمن باهظ مقابل ذلك باستخدام أسلوب ليس مضمون النتج ولا محقق للغرض الأساسيين: الحصول على فرص مساوة للجميع.

لذا، دعونا نكون واقعيين ونقيم بجدية مدى تأثير هذه الثورة التقنية قبل الانغماس فيها بلا حدود.

#التاريخية

7 Yorumlar