النقاش الحالي يركز بشكل كبير على التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، ولكن هل نحن حقاً نعترف بدورنا في خلق هذا الوضع؟

ربما حان الوقت لأن نتساءل: "هل يمكن أن يكون لدينا بالفعل اقتصاد مستدام دون اللجوء إلى إعادة هيكله جذريًّا عقب كل صدمة?"

معظم التركيز حتى الآن يدور حول كيفية التعافي من الصدمة - تلبية الاحتياجات المؤقتة للأعمال التجارية وللحفاظ على الاستقرار الاقتصادي العام.

لكن ما إذا كانت أساليبنا الاقتصادية القديمة ستكون قادرة على التعامل مع الأزمات المستقبلية، فهذا أمر مشكوك فيه بشدة.

إذا نظرنا بعناية، سنرى أن العديد من المشاكل التي تعاني منها مجتمعنا اليوم - من عدم المساواة الاجتماعية إلى الانهيار البيئي - لها جذور عميقة ترجع إلى بنيتنا الاقتصادية المعاصرة.

لقد جعلناها وكأننا بحاجة دائمًا إلى "الصدمات" لتحريك الأمور.

وهذا ليس مجرد غباء؛ إنها حالة طارئة تحتاج إلى تحول جوهري.

أنا أميل إلى الاعتقاد بأن الفرصة الوحيدة أمامنا ليست فقط إصلاح النظام الحالي ولكن البدء مجددًا ببناء شيء مختلف تمامًا - شيئًا أكثر عدالة، أكثر أخلاقية، وأكثر استدامة بالطبيعة.

إنه وقت للشجاعة والخيال الاقتصادي، وليس المزيد من نفس السياسات القديمة تحت اسم جديد.

دعونا نحاور ونناقش أفكار جديدة قد تساعدنا في رسم خريطة الطريق لهذا التحول.

ما رأيك؟

هل أنت مستعد للاعتراف بأن طريقنا الحالي قد أنهكه عدم الجدوى، وأن الوقت قد حان لاتخاذ الخطوة الأولى نحو مستقبل مختلف؟

#العمل

6 التعليقات