الأمنية الأمريكية للعالم: تحكم اقتصادي وثقافي واستتباع سياسي

تسعى الولايات المتحدة عبر سياساتها الاقتصادية والعسكرية والثقافية لتحقيق هدف طموح يتمثل في جعل شعوب العالم رهن خدمة المصالح الأمريكية الكبرى، حيث تسعى لتطبيق نموذج رأسمالي استعبادي يخضع فيه الناس لشركات عالمية عملاقة، مما يؤدي إلى استنزاف قدرات الشعب وتعريضه لظروف حياتية متدهورة للغاية.

أدوات تحقيق هذا الهدف تتضمن انتشار الشركات المتعددة الجنسيات، والخصخصة غير المقيدة، والترويج لعولمة الثقافة والأفكار الاجتماعية.

كما تأمل واشنطن أيضًا الحصول على موارد طبيعية ودعم اقتصادي سخيين من مختلف دول العالم دون مقابل فعلي، بالإضافة إلى هيكل سياسي يكون فيه القرار الأخير للحكومة الأمريكية معتمدًا بشكل كامل عليها، مستوحى من تجربة روما القديمة الاستعمارية.

ومن ضمن هذه الأهداف أيضاً فرض نماذج ثقافية غربية معينة مثل الانفتاح الجنسي والإباحية، وإدامة الأفكار الفردانية التي تقوض الروابط المجتمعية لصالح البحث الشخصي الذاتي.

هناك كذلك هدف واضح لإقصاء دور الدين نهائيًا من المجال العام والاستمرار في تبني العلمانية بصرامة شديدة.

إن تأثير الهيئات اليهودية والصهاينة يعد محورًا رئيسيًا في تنفيذ هذه السياسات العالمية؛ فهي

5 التعليقات