رحلة طالب علم وطرق الاستلاب الثقافي: درسٌ من حياة أحمد زكي وبنية عصر جديد

بدأ الدكتور أحمد زكي رحلته الطموحة نحو اكتساب العلم والمعرفة بزيارة مدينة قازان، حيث التقى بعُلماء ومستشرقين بارزين وتعمق في دراسة اللغة العربية وآثارها.

ومن هناك انطلق لاستكمال مساعيه التعليمية، فزار مدنًا أخرى مثل أورينبورغ وأستراخان وكمليك لتحقيق هدفه في التدريس في المعاهد العليا.

وقد دعم بحثه المكثّف في التاريخ والتاريخ الإسلامي صدوره الأول لكتاب "تاريخ الترك والتتار".

وحظي الكتاب باهتمام كبير دفع لجنة التاريخ والأثار في جامعة قازان لإعلان انتخابه عضوًا بها.

لكن السياق الذي يبرز هنا يتعلق بجملة "حركة العصر الجديد"، التي تشير إلى ظاهرة مستترة تستهدف استلاب الأفراد عبر ادعاءاتها بأن تقدم الإنسان وتحسين قدراته مرتبط ارتباط وثيق بأهداف غامضة ومتغيرة كـ "تنمية الذات"، واستخدام المصطلحات الرائجة كالوعي واستراتيجيات التنقيب الذهني المطلق (تجربة نفسية)، وكل هذه الوسائل لها نوايا خفية للتلاعب بعقول الناس وروحيَّاتهم لتشكيل واقع جديد ضمن منظومة شاملة هدفها تغليب مفاهيم الروحانيات على المفاهيم العلمية التقليدية بهدف خلق حالة من الجمود المعرفي والنفسي عند الشباب العربي المسلم خاصةً.

وهذه الظاهرة ليست مقتصرة على الجانب العقلي، بل تمتد لأبعد منها إلى ابتغاؤها منح شهادات جامعية معتمدة حول مواد ذات محتوى عقائدي ملتبس وغير مدروس جيدًا في المؤسسات المعتمدة عرفيًا بما يسمى بـ "الدكتوراة والماجستير المتخصصة بالميتافيزيقيا".

وفي الأخير تحذر الرسالة من مغبة الوقوع في شرر درب مظلم يغتال الهوية ويقلل من القدرة على فهم الحقائق السامية للإسلام والفهم الصحيح لنظرته للحياة وسعيها لفعل الخير ونفع الآخرين.

أما فيما يتعلق بموضوع المقابلة لبرنامج SYLEP فهو مجرد ثناء وتعليم لمن ستجري لهم مقابلات مشابهة لاحقًا.

#القرية #الثنائية

8 التعليقات