تشابهات ومفارقات بين مسلسلات وأحداث سياسية في المنطقة العربية

تعرضت عدة شخصيات رئيسية للتغيرات الجذرية تحت تأثير ظروف قاهرة خلال أحداث مختلفة سواء كانت أدبية أو واقعية.

تدور أحداث المسلسل الشهير "La Casa de Papel"، حول مجموعة مختطفين يخوضون مواجهة مثيرة داخل مصرف، حيث تبدأ امرأة تُدعى مونيكا باعتبارها ضحية لكنها سرعان ما تندمج ضمن الفريق وتغير اسمها لاحقاً إلى "ستوكهولم".

يشير هذا الاسم تحديداً إلى متلازمة تحمل نفس التسمية والتي ظهرت لأول مرة عقب حادث اختطاف بنكي شهير لمجموعة أشخاص برئاسة جان إريك أولسون عام ١٩٧٣.

وفي المقابل، نرى صراعاً سياسياً مستمرّاً يعكس درجة عالية من عدم الثقة والخلافات المفتوحة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

رغم الظروف الاقتصادية الحرجة بسبب جائحة كورونا والحاجة الملحة لتحالفات شعبوية اقليمية، يبدو أن التصعيد الإعلامي وحروب البيانات المستمرة مجرد أصوات بلا صدى خارج غرف مغلقة.

قد يكون هناك الكثير مما يجب فعله لتغيير الوضع القائم بدلاً من صرف الجهود نحو جدالات عقيمة كل طرف فيها يعتقد بصحة موقفه دون وجود مرونة للحوار البناء.

ربما ينطبق وصف الدكتور عبدالله بوحمد بأن مثل تلك المعارك الإعلامية هي عبارة عن "صراخ بغرفة فارغة".

وعلى الرغم من اختلاف السياقات والأمثلة المختلفة هنا، فإن الرسالة الرئيسية تتمثل في ضرورة إعادة التفكير واتخاذ خطوات جريئة لإعادة بناء الثقة والتآزر العربي - خاصةً وسط تحديات مشتركة

7 Kommentarer