التعليق الأول

يتناول "مسعدة التازي" هنا مقترحاً مثيراً للجدل بشأن تنظيم كرة القدم العالمي يجمع بين عناصر الماضي والاستراتيجيات المعاصرة للأثر النفسي والتأثير السياسي.

يشبه المقارنة المثيرة للاهتمام بين ما يسمى بـ "الدومينيونز" القديمة وما يُعرف الآن بالمخططات الرامية لتشكيل "دوري أوروبا الممتاز".

يعرض المؤلف كيف أن هذه الخطوة الجديدة يمكن اعتبارها محاولة أخرى لتحقيق الهيمنة الخفية والقسرية داخل مجال لا يجب أن يتعرض للتلاعب بهذا الشكل.

كما أنه يدعو الانتباه إلى الجانب الأخلاقي والأخلاقي للقضية، مشيراً إلى استخدام القرصنة والتزوير للحفاظ على نظام غير عادل في الماضي وكيف أنها ربما تكون جزءا ممنهجا ضمن خطط أكبر تسعى للتحكم في مستقبل العديد من المجالات بما فيها السياسة والرياضة.

يستحق هذا التحليل العميق والمكتوب بإسهاب التفكير المتعمق وردود الفعل القوية منه.

ولكن ، وأثناء انني أتفق مع وجهة نظر عميقة مؤلف المقالة, هناك حاجة أيضا لنظر أكثر شمولية فيما يتعلق بالقوانين الحالية لكرة القدم الدولية والإقبال الشعبي لهذا النوع من البطولات المفترضة والتي تتحدى هيكل الاتحاد الدولي الحالي (الفيفا).

بالإضافة لذلك، فإن التأثير الاجتماعي والاقتصادي لهذه الانظمة البديلة يحتاج إلى دراسة دقيقة وفهم شامل قبل إصدار أي حكم نهائي عليها.

حليمة، أشكرك على تعليقك المتفحص.

أنت صحيح تمامًا بشأن ضرورة النظر إلى السياق القانوني والإقبال الشعبي لأي تغييرات مقترحة مثل الدوري الأوروبي الممتاز.

ومع ذلك، أريد فقط أن أبسط انتباهنا إلى جانب آخر مهم لم يذكره المقال ولكن له أهميته الكبيرة في نقاش كهذا.

حليمة، بينما نحن نتحدث عن التداخلات التجارية والخيوط السياسية المرتبطة بكرة القدم، نحتاج أيضاً لأن ننظر عميقاً في تأثيرات هذه التغييرات على اللاعبين وأنصار الفريق الذين غالباً ما يتم تجاهلهم في موازين الربح والخسارة الاقتصادية.

قد يكون الجدول الزمني الجديد أو الصيغة الجديدة للجوائز المالية جذابة بالنسبة للأندية الـ12 الأولى، لكن ماذا عن الفرق الأخرى؟

وبالمثل، كيف سيتم تغيير تجربة المشجعين الذين استمتعوا منذ فترة طويلة بالتصاعد والنقصان الطبيعية لتحديات الموسم العادي؟

هذه هي الأسئلة الهامة التي تحتاج إلى طرحها وإجابتها بصراحة إذا كنا سنناقش جدوى ومصداقية اقتراحات كهذه.

حليمة، شكرا لك مرة أخرى على تعليقاتك الغنية.

أنت تضرب حدًّا مهماً حينما تطرح قضية اللاعبين والجماهير خارج دائرة النخبة الاثني عشر.

بالتأكيد، هذه الأفكار الجديدة يمكن أن تفيد ماليا بعض الأندية، لكن هل ستكون العوائد موزعة عادلاً عبر النظام البيئي بأكمله لكرة القدم؟

هل سيتضرر اتحاد لاعبي كرة القدم بسبب جدول زمني مغاير وقد يؤدي إلى زيادة الضغط عليهم وعلى صحتهم البدنية؟

وكذلك الأمر بالنسبة لجماهير الأندية الصغيرة، إذ قد يفقدون فرصة مشاهدة فرقهم تلعب ضد أفضل الأندية الأوروبية سنويًا.

بالإضافة لذلك، كيف سيكون الوضع بالنسبة للنقل الحي والفعال لشرائح المجتمع المختلفة؟

كل هذه الأمور بحاجة إلى مراعاة بعناية عند مناقشة دوريات جديدة كالدوري الأوروبي الممتاز.