التجاهل اللغوي: خطيئة حضارية ضد الإنسانية

يحاول المجتمع الدولي باستمرار خلق "حزام واقي" للاختلاف اللغوي للاجئين، لكنه ينسى أبسط الحقائق؛ أن التعلم قوة، وأن اللغة بوابة لها.

عندما نخنق اللاجئين تحت عبء جبال من المفردات والعبارات الجديدة، نحن لسنا فقط نعزل الوظائف، بل نفقد أصواتًا مهمة وأفكارًا فريدة.

فبدلًا من ترجمة النصوص بصبر وشرح لهجات متنوعة، نشجع بدلاً من ذلك إغراق اللاجئين بالتكنولوجيا والترجمات الآلية، وهي الحلول التي تنقص دائمًا روح الإنسان خلف النصوص.

كيف تتوقع أن يفهم شخص ما فلسفة الأدب العربي بينما يُترك وحيدًا مع تطبيق الترجمة؟

هذا ليس مجرد تعليم؛ إنه التنكر لروح الثقافة نفسها.

لا تكمن المشكلة في الحواجز اللغوية فحسب، بل تكمن أيضًا في القواعد الراسخة التي تحدد كيفية التعلم - وكيف يجب تصرف اللاجئ المختلف.

دعونا نواجه الحقيقة: النظام التعليمي العالمي مُصمم بشدة لتحقيق الربحية وليس لإطلاق العنان للموهبة.

فهو يقمع الأصوات ويجعل الابتكار صراعًا يوميًا.

دعونا نسأل الآن: هل سنقف ساكنين ونشاهد وهمسة الأجيال التالية تُقتل بالمؤوسكات البيروقراطية؟

أم أننا سنبدأ بحركة عالمية، حركة تشكيك كل مقياس وزاوية، هدفها واحد: إعطاء صوت للغريب المُبعد صوتًا يسمع في المحاضن العالمية.

قرارنا اليوم سيحدد وجهتنا الغد.

#عاملا #الرعاية #عائلات #الإنترنت #الشاقة

8 הערות