العولمة مصيبةٌ يُنسب نجاحها زورًا للإسلام!

يَدعُو البعضُ إلى "إدارة" تأثيراتِ العولمة بما يتماشى مع المبادئ الإسلامية؛ لكن هل فعلًا نحاول تحريف ديننا ليناسب نظامًا عالميًا قائم بذاته؟

إن استخدام المصطلحات اللينة كـ "اندماج إيجابي" هي مجرد طريقة خفية لاستبعاد ثوابتنا الأخلاقية والقيم التاريخية تحت ستار التنوير والحداثة.

العولمة ليست قوة جيوش ولا هجمات صاروخية، بل هي سلاح التجاهل اللاواعي لإنسانيتنا وتعريبنا لعالم مدني أصله مختلف تمام الاختلاف عنا.

لقد سدَّتْ طريقها أمام عدالتنا الإلهية وتجاربنا الإنسانية الفريدة ليحل محلها نموذجا مشوها من الحرية والرخاء مُستورد من دول أخرى.

بدلاً من محاولة "إدارة" الوضع الحالي، دعونا نتمسك بقيمنا ونرفض اعتبار أي شيء آخر بديلا عنها.

العولمة وليدة عصر مختلفة تماماً عنا ويجب ألّا تُحسب ضمن حساباتنا الفكرية والإيديولوجية.

إنها وظيفة خارجية جوفاء هدفها الأساسي تحقيق مكاسب مادية قصيرة المدى وليس بناء مستقبل شامل ينفع الجميع بلا تمييز حسب اللون أو الجنسية أو الدين - لأن هذا الأمر أساس وجودنا كجزء حيوي ومتكامل لوحدة الكوكب الكبير الذي نعيش عليه جميعآ بإختلاف ظروف نزوحنا واستيطاننا المختلفة أيضاً .

.

لذلك فإن الدعوة للاستمرارية بحسن التدبير برفقة خبراء مختصين ليس حلول قابلة للنشر والانتشار بقدر كونها خطوات أولية نحو فهم جديد لكافة الأمور الضبابية الموجودة حاليا وما سوف يحدث فيما بعد أيضا .

#داخل #واضحا #وعادات

12 Kommentarer