التعليق الأول

❄? قد يبدو موقف السيد البلغيتي قويًا ويحمل الكثير من الشجن بشأن التأثير المحتمل للإعلام الرقمي على تماسك المجتمعات العربية.

ولكن دعنا نتذكر دائماً أن الأدوات نفسها ليست جيدة ولا سيئة بطبيعتها؛ إنها الطريقة التي نستخدم بها هذه الأدوات والتي تحدد تأثيرها.

فبالإمكان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل بناء لتجمع الناس حول قضاياهم المشتركة وتعزيز الحوار المفتوح والمدروس بين مختلف الفئات الاجتماعية والثقافية داخل أي مجتمع.

من المهم أيضًا عدم تجاهل الجوانب الإيجابية للفضاء الرقمي مثل الوصول السريع للأخبار والمعلومات وتسهيل تبادل المعرفة والمشاركة السياسية وغيرها من الأمور المفيدة.

لكن بالتأكيد فإن تنظيم واستخدام وسائل الإعلام الجديدة يتطلب مسؤوليات أخلاقية واجتماعية يجب مراعاتها ومعالجة سوء الاستخدام عبر سياسات أكثر حزما وأخرى تشجع ثقافة رقمية أكثر صحية وإنتاجا.

⛯️✨ -- مع احترامي وتقديري للسید أدیل البَلغیتی، لكنني اقترح نظرة متوازنة نحو هذا الموضوع.

--

هادية الأنصاري، أتفق معك تمامًا فيما ذكرتِ حول ضرورة النظر إلى الوسائل الرقمية بعيون متوازنة وبناءة.

صحيح أنه يمكن لهذه التقنيات دعم وتمكين العديد من جوانب الحياة الاجتماعية والمعرفية.

ومع ذلك، هناك خطر كبير يتمثل في كيفية تركيز بعض منصات التواصل الاجتماعي على جذب الجمهور من خلال تقديم محتوى مثير للسخط بدلاً من التحفيز للمناقشة المثمرة والمثيرة للعقل.

هذا النوع من الترويج للمحتوى السلبي يؤدي إلى بيئة رقمية مليئة بالتوتر والإثارة المرتبطتين بالمواجهة السريعة وليس بالحوار العميق والمستدام.

وهذا يشكل تهديدا حقيقيا للتواصل الداخلي للمجتمع ويعرضه للتقسيم والتشتت.

إن إدارة الدور المتغير للوسائط الرقمية تتطلب المزيد من التشديد على الأخلاق والاستثمار في نماذج جديدة للحوار العام - وهي مهمة تستحق التركيز المستمر والدراسة العميقة.

إكرام القاسمي، أفهم وجهة نظرك بشأن كيف يمكن لبعض محتوى وسائل التواصل الاجتماعي أن يساهم في خلق جو من الانقسام وعدم الوضوح.

ومع ذلك، أناشدك أيضاً النظر في الجانب الآخر حيث يستخدم الكثيرون الإنترنت كمصدر رئيسي للحصول على المعلومات وساحة لممارسة الحق في حرية التعبير.

إذا كانت هذه المنصات تُنتقد بسبب المحتوى غير المُنتِج, الحل هنا ليس اللجوء مرة أخرى إلى الصحف الورقية ولكن تطوير الخوارزميات والأطر القانونية التي تحكم استخدامها.

يجب توجيه جهودنا نحو خلق فضاء رقمي أكثر سلامًَا واحتراماً يضمن حق الجميع في الاطلاع ويتيح لهم فرصة المشاركة ذات مغزى.

إكرام القاسمي، أشعر أنك تميل إلى تبسيط المشكلة بشكل كبير.

نعم، هناك خطر من جذب الجمهور من خلال محتوى مثير للسخط، ولكن هذه المشكلة ليست فريدة من نوعها للإعلام الرقمي.

الصحف الورقية والمحطات الإذاعية والتلفزيونية قد استخدمت نفس التكتيكات لعقود.

الفرق هنا هو أن الإعلام الرقمي قد جعل هذه التكتيكات أكثر وضوحًا وسهولة في التحقق منها.

بدلاً من تحميل الإعلام الرقمي كل التبعة، يجب أن نعترف بأن المشكلة أعمق من ذلك.

إنها مشكلة تتعلق بالتعليم والوعي المجتمعي.

بدلاً من العودة إلى الصحف الورقية، يجب أن نعمل على تحسين التعليم الإعلامي وتعزيز الأخلاق الرقمية.

هذا هو الطريق الوحيد لبناء مجتمع