## الحوار الحقيقي يكمن في الاعتراف بالاختلاف وليس التسوية عليه!
إننا نتغنى بفكرة "التوافق" باعتبارها الحل الأمثل لحماية الديمقراطية من الفوضى، لكن ماذا لو كان الاختلاف نفسه جزءاً أساسياً منها؟
إن تسليم الجميع لرغبتهم الخاصة بشكل مطلق يعني نهاية لأي شكل من أشكال الحكم؛ لأنه سيحول المجتمع إلى تجمع فرداني بلا هيكل ولا قانون.
ومع ذلك، فإن قبول الاختلاف حقائقَ الحياة السياسية ليس يعني العيش معه بسلبيةٍ.
بل يتطلب فهمه وتنظيمه بطرق تحافظ على حقوق جميع الأطراف وتحترم اختلافاتها.
فالاعتراف بقيمة تعدد الأصوات والأفكار هو بداية الحداثة الحقيقية، بينما محاولة تصفية تلك الأصوات تحت شعار "المصلحة العامة"، هي مجرد خداع للعقل الجمعي وإخفائها خلف ستار الشمولية.
دعونا نرى هل نحن جاهزون للاعتراف بأن الحرية الحقيقة تكمن في قدرتها على احتواء المختلف كما يحتوي البحر الأمواج التي ترتفع عنه ثم تغوص داخله مرة أخرى؟
!
أم سنظل نحلم بدولة متجانسة سكانية وفكرية تفتقد روح المنافسة البناءة والمشاركة الفعالة لكل الأصوات بعيدا عن منطق الغلبة والقهر?
#بهدف #الاجتماعي #نشط #الموازنة

11 Comments