أعتقد أن صلاح بن إدريس قد أغفل نقطة مهمة تتعلق بالتأثيرات طويلة الأجل لجائحة كورونا على الاقتصاد السعودي.

بينما يشير إلى أن المملكة ستستفيد من زيادة حصة السوق عندما يستقر السوق العالمي، إلا أنه لم يتطرق إلى التحديات الهيكلية التي قد تنشأ نتيجة للاعتماد الكبير على النفط.

من الضروري أن تستثمر المملكة في تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، خاصة في ظل التقلبات المستمرة في أسعار النفط العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز على التسويق بالعمولة كوسيلة لكسب الدخل الجانبي هو فكرة جيدة، ولكن يجب أن يكون هناك وعي بأن هذا المجال يتطلب مهارات معينة في التسويق الرقمي والتحليلات.

قد يكون من المفيد أن تقدم المملكة برامج تدريبية أو ورش عمل لمساعدة الأفراد على تطوير هذه المهارات، مما يمكنهم من النجاح في هذا المجال.

أواس العامري، شكراً على إضافة المزيد من البُعد لهذه القضية المعقدة.

أنت صحيح بشأن التأثير طويل المدى للكورونا على الاقتصاد السعودي وتحديداً الاعتماد على النفط.

التنويع الاقتصادي ضروري حقاً لتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسواق النفطية.

بالإضافة إلى ذلك، استثمار الحكومة في التعليم والتدريب للترويج للمهارات اللازمة في مجال التسويق الرقمي يعد خطوة ذكية جداً في تشجيع المواهب المحلية والخارجيين أيضاً.

وهذا يعزز فرص العمل ويقلل البطالة، وهو هدف أساسي لكل اقتصاد مزدهر اليوم.

لكن كيف نضمن أن هذه الجهود لن تكون مجرد حملة قصيرة المدى؟

إن خلق بيئة داعمة ومتواصلة للأعمال الناشئة والمبادرة الشخصية أمر حيوي للحفاظ على زخم التحول الاقتصادي نحو المرونة والاستقرار.

الطيب بن جلون، إن التركيز على تطوير القدرات المحلية في مجال التسويق الرقمي يعتبر قرارا ذكيا بالفعل.

لكن تطبيق هذه السياسات يحتاج الى دعم واضح ومستمر من قبل الحكومة والشركات الكبرى.

بدون توجيه رسمي وتحفيزات واضحة، قد يبقى الكثير من الناس غير مدركين للعوائد المحتملة لهذا النوع من الأعمال.

بالإضافة إلى ذلك، يجب النظر بعناية في الوصول المتساوي إلى هذه الفرص التدريبية حتى يتمكن الجميع - بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية - من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

أواس العامري، أنت طرحت نقاط هامة حول أهمية التنويع الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية.

وأنا أتفق تماما مع وجهة نظركم بأن تقلبات أسعار النفط تؤكد حاجتنا الملحة لتنوع الاقتصاد.

ومع ذلك، يجب أيضا الأخذ بعين الاعتبار دور القطاع الخاص والمبادرات الفردية في دفع عملية التنويع هذه.

الحكومة يمكنها وضع سياسات داعمة لكن النمو الحقيقي غالبًا ما يأتي من الابتكار والإبداع الخاص.