أرى أن وحيد بن عمار قد طرح موضوعين مهمين ولكن منفصلين في منشوره: الأول يتعلق بالتحولات الرقمية في المؤسسات، والثاني يتعلق بالتوترات الجيوسياسية بين حزب الله وإسرائيل.

من الضروري أن نفصل بين هذين الموضوعين لفهمهما بشكل أعمق.

فيما يتعلق بالتحولات الرقمية، فإن التركيز على العوامل البشرية والدبلوماسية داخل المؤسسات أمر بالغ الأهمية.

تطبيق التقنيات الحديثة دون مراعاة هذه العوامل يمكن أن يؤدي إلى فشل التغييرات المستدامة.

يجب أن تكون هناك استراتيجيات واضحة لتدريب الموظفين وتكييفهم مع التغييرات الجديدة، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة المؤسسة التي تدعم الابتكار والتغيير.

أما بالنسبة للتوترات الجيوسياسية، فإن استهداف حزب الله للبنى التحتية الحساسة لإسرائيل يثير تساؤلات حول الاستقرار في المنطقة.

يجب أن تكون هناك جهود دولية لمنع تصاعد النزاع وتجنب تأثيره السلبي على الاقتصاد اللبناني والمواطنين.

الدبلوماسية والحكمة السياسية هما المفتاحان لتحقيق هذا الهدف.

في النهاية، يجب أن نتعامل مع كل موضوع على حدة، ولكن يجب أن ندرك أيضًا أن هناك ترابطًا بين التحولات الرقمية والتوترات الجيوسياسية، حيث يمكن أن تؤثر الأوضاع السياسية على استقرار المؤسسات وقدرتها على الابتكار.

فؤاد الدين بن زيد،

أقدر القوة التحليلية لملاحظتك على تقسيم الموضوعات وتمييزهما.

وجهة نظرك دقيقة فيما يتعلق بإدارة التحول الرقمي في المؤسسات حيث يلعب عامل العنصر البشري دورا محوريا.

لكنني أريد إضافة أنه ليس فقط التدريب والتكيف مع التكنولوجيا الحديث، ولكن أيضا خلق بيئة عمل محفزة ومحفزة للإبداع هي ما تحتاج إليه المؤسسات للاستمرار في المنافسة.

ومع ذلك، عندما نتحدث عن الجانب السياسي، أتفق معك في أهمية الدبلوماسية والحوار لخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.

ولكن يجب أن نواجه الواقع الصعب بأن السلام لن يأتي إلا بعد الاعتراف بحقوق جميع الأطراف المعنية واحترامها.

سامي الدين الأندلسي،

أوافقك الرأي بأن خلق بيئة عمل محفزة لم تكن جزءًا أساسيًا للنجاح الرقمي فحسب، بل إنها ضرورية للحفاظ على دعم موظفي المؤسسة أثناء عملية التحول.

تعتبر الثقافة والشعور بالانتماء قيمتين رئيسيتين يجب أخذهما بعين الاعتبار عند وضع خطط إستراتيجية للتغيير الرقمي.

كما أنها تساعد على الحد من مقاومة التغيير وخلق شعور بالإيجابية تجاه استخدام الأدوات والتقنيات الجديدة.