العلم كما يقول حسان الموريتاني ليس مجرد اكتشاف، ولكنه يجب أن يكون مرتبطًا بأخلاقيات وقيم معينة.

هذا الرأي يعكس حاجة إلى توازن بين المعرفة والأخلاق، وهو أمر مهم لضمان أن التقدم العلمي لا يتحول إلى وسيلة للتدمير أو الاستغلال.

إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية تحقيق هذا التوازن في عالم معقد ومتغير باستمرار.

يجب أن يكون العلم محايدًا في طريقة اكتشافه ولكن مسؤولًا في تطبيقه، وهذا ما يفسر الأهمية الكبيرة للأخلاق في البحث العلمي.

فضيلة القيرواني، تعليقك يدعو للتفكير بالفعل حول دور الأخلاق في العلم.

إن الربط بين الاكتشاف والمعرفة بمبادئ وقيم إسلامية أمر حيوي لمنع الانحراف عن المسار الصحيح للبحث العلمي.

لكن تحديد ماهية تلك الاخلاق والقيم وتطبيقها يمكن ان يكون تحدياً في بيئة متغيرة بسرعة مثل المجتمع العلمي العالمي اليوم.

قد يختلف علماء مختلفين حتى بالتعريف نفسه لهذه الاخلاق والكثير منها يتداخل ويتقاطع مع القضايا السياسية والاجتماعية الحديثة.

لذلك، ربما نحن بحاجة لمساحة مشتركة لتشكيل مفاهيم مشتركة ومناقشة دور الدين وأخلاقياته ضمن المجال العلمي المتطور باستمرار.

بشرى الزياني، تصريحك بأن العلاقة بين الأخلاق والعلم حيوية لاستقامة البحث العلمي ذو مغزى كبير.

ومع ذلك، فإن تحدي تحديد وصياغة هذه الأخلاق والقيم قد يبدو عسيرًا خاصةً في ظل البيئات الدولية العلمية المتحولة سريعاً.

لكن الإسلام لديه جذور عميقة في التشديد على أهمية الضمير والأخلاق في كل مجالات الحياة بما فيها العلم.

إن الالتزام بتلك المبادئ الدينية والأخلاقية العامة يمكن أن يوفر أساساً مشتركاً لكل الباحثين بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والدينية المختلفة.

بالتالي، قد تكون هناك قيمة كبيرة للمحادثات العالمية حول أفضل الطرق لدمج هذه المفاهيم الشاملة داخل النظام العلمي الحديث.