الدين السياسي الإيراني: استراتيجيات التحريض والإستنزاف

تقوم إيران، باعتبارها دولة دينية ذات توجهات مذهبية، بتوظيف عدة أدوات لتحقيق مصالح سياسية واستنفار المنطقة.

هنا ثلاث نقاط رئيسية تستحق التأمل:

1.

الاستثمار في فتنة الأحزاب: تستخدم إيران تنظيم حزب الله كمصدر للقوة التاريخية للترويج للشيعية داخل المجتمع الإسلامي.

رفع شعار القدس ضد مكة يستهدف التأثير النفسي والديني، مما يؤدي إلى تمزيق الوحدة الإسلامية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك محاولات محكمة لاجتذاب دول سنية تحت مظلتها الشيعية.

يجب مراقبة مثل هذه التقنيات بعناية لما لها من آثار خطيرة على الأمن والاستقرار الداخلي والخارجي للدول العربية والإسلامية.

2.

المُعارضة الاعلاميه ولكن غير الفعلية : رغم كثرة حديثها بشأن انتقاد اسرائيل والدول الغربية، تبقى ايران ضمن سياقات الأقوال وليس الأفعال خلال العقود الأخيرة.

يُعدُّ هذا النهج جزءٌ أساسيٌّ من مخططاتها السياسية المصمِّمة للنفع الذاتي والتلاعب بالأحداث الدولية لصالحها الخاص.

3.

مشروع الثارات الجماعية للمذاهب والشعوب المضطهدة: تشجع القوى الأوروبية والعالمية -على حد قول المؤلف- خلافات ومواجهات بين جماعة الشيعة والجماعة السنية بهدف خلق بيئة تناحر وعداوة مستمرة تقضى تماما على قوة الشعوب المسلمة.

لذلك، يعد فهم وتجنب السياسات المدمرة التي تتخذها الجمهورية الاسلامية ضروريًا للحفاظ على السلام والاستقلال الوطني لكل بلد عربي مسيحي .

هذا المنشور يلفت النظر نحو السياسة الخارجية الإيرانية واحتمالات انتشار الفتن الداخلية والخارجية نتيجة لهذه التصرفات المشبوهة والتي تهدد بانفجار حروب عالمية جديدة وفق رؤية البعض المبنية على تجارب الماضي المريرة للجنس البشري جمعاء.

5 Kommentarer