إذا كانت الدولة، كما يشدد ابن خلدون، لا تستقر إلا بسلطة جامعة، فإنها عندما تجعل من نفسها الهدف الأساسي بدلاً من أن تكون خادمة للدين، فإنها تقطع جذورها من الشرعية الحقيقية.

فالدين، كما يرى ابن تيمية، هو الأساس الذي تقوم عليه الدولة، وهو الذي يمنحها الشرعية.

لذا، عندما تصبح الدولة غاية في حد ذاتها، وتصبح الدفاع عن نفسها هو الهدف الأسمى، فإنها تفقد روحها الحقيقية.

فالدولة بدون الدين كروح لها، هي كجسم بلا روح، لا يستطيع أن يعيش أو يتحرك أو يجد معنى لوجوده.

وهكذا، فإن أي ترتيب يعكس هذا التحول في الأولويات، حيث يصبح بقاء الدولة مبرراً لتبديل الدين، هو في الواقع إلغاء لسبب وجودها الشرعي.

فالدفاع عن الدولة في هذه الحالة ليس دفاعاً عن قيم أو مبادئ أو أهداف سامية، بل هو دفاع عن جسم فارغ من أي محتوى حقيقي.

#تستحق #الملك #الا

12 Kommentarer