في سعينا نحو ازدهار مستدام وبناء أمّة مُستنيرة، يجب أن يعكس تعزيز التعليم هدفَين رئيسيين: تشكيل العقول من خلال المعارف الحديثة وتمكين الروح عبر استذكار الجذر الحقّ.

فالواقع الراهن يتطلب المواهب والمبتكرين، لكنّه أيضاً بحاجة إلى عبقرية خُلقية ورؤية روحية هادفة.

ومن ناحية أخرى، لا يمكن للجماهير أن تختزل نفسها في الصمود وحسب—بل عليها كذلك تحليل السياسات التي تؤثر في حياتِهم بشكل مباشر.

فأحيانًا الخوف من الشكليات القانونية يفوق المخاطرة بإحداث تغيير إيجابي.

لذلك دعونا نحث شعوب الأرض على استخدام صوتهم لإحداث تغيير صادق ونظيف يدفع الحكومات لاستنباط قوانين تراعي حقوق الإنسان الأساسية وتحارب مظاهر الفساد والتفاوت الحاد بين الطبقات الاجتماعية.

والآن، يأتي دوره لجيل جديد ليجمع ذكرياته التقليدية المتنوعة مع تحديات الغد العالمية وليكون بذلك مرآة للاختيار المشترك الذي يؤصل تماسكه الداخلي ويشكل حاضره بثقة وفي نفس الوقت يوفر أرض خصبة لنَبْع خلاقه المستقبلي.

فهو غير مضطر لمصادرة أي جانب بل قادر على الجمع بينهما وتعظيم الفائدة منها بما يكبر نطاق تعبيره الخاص وقدرته على المساهمة بالنظام العام .

وأخيراً、دعونا نتذكر بأن العطاء حقيقي فقط عند تقديمه بلا انغلاق ولا غلو ، ولكنه قابل لجميع المواهب الإنسانية مهما تنوعت وجهات نظرها وطرق رؤيتها للعالم الذي يحيا فيه الجميع تحت سقف واحد تسمو به الرحمة والمساواة والكرم وغرس روح الإنجازات الحميدة والتي ستجعل لها أثرا واضحا لدى الأطفال الذين سوف يجلسون لاحقاً على مقاعد الدراسة ليستفيدوا مما تركناه خلفنا من آثار خير وسداد سبيل رشيد .

1 Comentários